خسر مارك زوكربيرج، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك"، بسبب سحب عدد من الشركات الإعلانات من شركته.
وتراجعت أسهم شركة "فيسبوك"، بنسبة 8.3٪، أمس الجمعة، وهي أكبر خسارة تحققها الشركة في ثلاثة أشهر، بعد قرار العديد من الشركات الكبرى وقف تعاملها مع منصات مثل فيسبوك وإنستجرام، وفقًا لتقرير وكالة "بلومبرج".
وسجلت الشركة الأمريكية هذه الخسائر، بعد انضمام شركة يونيليفر أحد أكبر المعلنين في العالم، إلى العلامات التجارية الأخرى في مقاطعة الإعلانات على الشبكة الاجتماعية، حيث قالت يونيليفر في بيان لها: "إنها ستتوقف عن إنفاق الأموال مع منصات فيسبوك هذا العام".
ويأتي قرار تلك الشركات بوقف تعاملها مع فيسبوك، بعد الهجوم المتزايد الذي تتعرض له الشركة بسبب سياستها، وذلك بعدما قال زوكربيرج: "إن إدارة فيسبوك لا تعتزم منح أي استثناءات للرسائل التي تنشرها الشخصيات السياسية على منصاتها".
ومن ناحية أخرى، تسبب انخفاض سعر السهم في استبعاد 56 مليار دولار من القيمة السوقية لفيسبوك، ودفع صافي ثروة زوكربيرج إلى 82.3 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبيرج للمليارديرات.
وأدى ذلك أيضًا إلى نقل الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك إلى المركز الرابع في قائمة أغنياء العالم، حيث تجاوزه مدير لويس فويتون برنارد أرنو، الذي أصبح واحدا من أغنى ثلاثة أشخاص في العالم إلى جانب جيف بيزوس وبيل جيتس.
ومن بين الشركات التى أوقفت تعاملاتها مع فيسبوك، إلى جانب يونيليفر، شركة فيريزون، بالإضافة إلى شركة الأغذية Hershey، والتي تعد أكبر مصنع للشيكولاتة في أمريكا، بعد أن اتهمت عملاق التواصل الاجتماعي بعدم اتخاذ إجراءات كافية لإزالة الرسائل والمنشورات ذات الطبيعة العنصرية والمعلومات المضللة بشكل كاف.
يذكر أن موقع فيسبوك، رفض حذف منشور للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أثار غضبًا كبيرًا بين المواطنين، بسبب الاحتجاجات الأخيرة، والتي يقول فيها أنه عندما "يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار"، مما اعتبره البعض تحريضًا على ما يحدث من احتجاجات عنيفة تشهدها الولايات المتحدة.