قرّرت الحكومة الفلسطينية، اليوم السبت، تشديد إجراءات السلامة نتيجة تصاعد منحى الإصابات بفيروس كورونا المستجدد (كوفيد 19) وانتشارها في كافة المحافظات، خاصة في محافظتي الخليل وبيت لحم.
وأعلن محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني خلال ترؤسه اجتماعًا لقادة المؤسسة الأمنية، إعادة تفعيل لجان الطوارئ في كافة المحافظات والمدن والقرى والمخيمات ومنع التجمعات والجمهرة بما فيها الأعراس والحفلات وبيوت العزاء، بالإضافة إلى إغلاق المناطق المصابة.
وقال أشتية في بيان نشرته وكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء: "نتمنى من أهلنا في أراضي عام 1948 الامتناع عن زيارة البلدات الفلسطينية في الضفة لمدة أسبوع".
وأضاف أنه تم إصدار تعليمات لكافة الجهات المعنية لفرض عقوبات ومخالفات بحق المخالفين وعدم الملتزمين بتعليمات الطوارئ وبروتوكولات وزارة الصحة حول الوقاية والحد من انتشار "كورونا" والتعميم على كافة المواطنين والموظفين العموميين وأفراد المؤسسة الأمنية بضرورة الالتزام بشروط السلامة والوقاية".
وتابع: "أوصى الاجتماع بأن يتم إغلاق القرى والمخيمات والمدن المصابة إغلاقا تامًا مع ضرورة تعاون البلديات والمجالس القروية واللجان الشعبية لتطبيق كافة الإجراءات".
وطالب رئيس الوزراء المواطنين الفلسطينيين التحلي بروح المسؤولية الفردية والجماعية. قائلاً: "مثلما عبرنا المرحلة الأولى بسلام نتمنى ان تعبر هذه المرحلة بسلام أيضا".
يشار إلى أن عدد المصابين الفلسطينيين بفيروس كورونا بلغ 1862 بينهم 11 حالتهم وصفت بالخطيرة. حسب وزارة الصحة.
وأعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، تسجيل 191 إصابة جديدة بفيروس كورونا في محافظات الخليل ونابلس وجنين، ما يرفع حصيلة اليوم إلى 258.
وأوضحت الكيلة في بيان صدر عنها، مساء اليوم السبت، أن من بين الإصابات 179 في محافظة الخليل، و10 في محافظة نابلس، وإصابتان في محافظة جنين، ما يرفع حصيلة الإصابات في فلسطين إلى 2053، و620 حالة تعافي، فيما أن الحالات النشطة 1427.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أشارت الصحة إلى أنّه تم تسجيل حالة وفاة لشابة مقدسية من رأس العامود نتيجة إصابتها بفيروس كورونا، ما يرفع عدد الوفيات إلى 6 حالات.
وأضافت أن 11 حالة بين المصابين بالفيروس خطرة، ومتواجدة في غرف العناية المكثفة، في محافظات الخليل وبيت لحم ونابلس، بينها حالتان موصولتان إلى أجهزة التنفس الاصطناعي، مبينة أنه تم نقل إحدى الإصابات من الخليل لإجراء قسطرة قلبية.