هناك جدل مستمر حول احتمالية اندلاع موجة ثانية من فيروس كورونا، بيد أن عالم الفيروسات الألماني، هندريك ستريك، مدير قسم الفيروسات في مستشفى بون الجامعي، ينسف هذه النظرية.
عالم الفيروسات الألماني، هندريك ستريك، مدير قسم الفيروسات في مستشفى بون الجامعي
وفي مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية، قال عالم الفيروسات إنّه لا يعتقد وجود موجة ثانية أو حتى ثالثة.
واستطرد "ستريك": " لا أعتقد أنه سيكون لدينا موجة ثانية أو ثالثة، أعتقد أننا في موجة مستمرة تستمر في الصعود والهبوط ".
وأضاف مدير قسم الفيروسات في مستشفى بون الجامعي: "من المحتمل أن تعتمد عملية العدوى على طبيعة الطقس، لذلك يجب أن نتوقع المزيد من العدوى في الخريف".
ودعا "ستريك" أيضًا إلى تخصيص قوة تدخل دولية على المستوى الفيدرالي لمكافحة الأمراض المعدية.
وأردف خبير الفيروسات أن وباء كورونا أوضح مدى أهمية تعزيز معهد روبرت كوخ الألماني ومنظمة الصحة العالمية.
ومضى "ستريك" قائلًا: " يجب أن يكون هناك فريق استجابة للطوارئ تابع لمنظمة الصحة العالمية من أجل احتواء الأوبئة مستقبلًا في جميع أنحاء العالم".
وتابع: "أرغب في تنفيذ شيء من هذا القبيل بالنسبة لألمانيا، وتخصيص فرقة عمل للأمراض المعدية تعمل على الصعيد الوطني، وليس فقط على مستوى الولايات الاتحادية".
وفي السياق ذاته، وصف عالم الأحياء الدقيقة وأخصائي الوقاية من الأمراض المعدية في مستشفى جامعة إيبندورف الألمانية، يوهانس نوبلوخ، خطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد بأنه مرتفع للغاية، تمامًا مثل المخاطرة في لعبة بينجو أو اليانصيب.
عالم الأحياء الدقيقة وأخصائي الوقاية من الأمراض المعدية ، يوهانس نوبلوخ
وأضاف نوبلوخ في مقابلة مع صحيفة "تاج 24" الألمانية: "تشبه عدوى كورونا اليانصيب، لأن احتمالية انتقال الفيروس من شخص إلى آخر، تعتمد بنسبة كبيرة على الصدفة".
وفقًا للعالم الألماني، توضح هذه المقارنة سبب عدم ارتفاع عدد المصابين بعد تخفيف قيود الاتصال والمظاهرات المناهضة للعنصرية التي شارك فيها آلاف الألمان في أوائل يونيو.
واستطرد نوبلوخ: "أرى أن إصابة حوالي 10 آلاف شخص في هامبورج ، أمر إيجابي".
وأشار إلى أن عدوى فيروس كورونا تكتشف في الغالب خلال مدة تصل إلى 14 يومًا بعد الإصابة، ولكنها يمكن اكتشافها أيضًا في مدة تتراوح بين 4 إلى 5 أيام.
ورأى عالم الأحياء الدقيقة، أنه من المحتمل جدًا ألا يصاب أحد من المشاركين في مظاهرة اندلعت في هامبورج شارك فيها 14 ألف شخص.
ومع ذلك، وبحسب قوله، إذا شارك في المظاهرات ما يطلق عليهم " ناقلوا العدوى الفائقون "، فيمكن في هذه الحالة أن تبدأ موجة جديدة من العدوى.
يشار إلى أن ناقل العدوى الفائق هو عبارة عن مضيف أو "كائن حي مصاب بفيروس ما" يصيب بشكل غير متناسب أكبر عدد من الأشخاص، ويمكن للإنسان المريض أن يكون ناقلًا فائقًا للعدوى بشكل يفوق معظم الأشخاص المصابين بالمرض.
رابط النص الأصلي