تسببت حملات المقاطعة لموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بسبب عدم استجابة الشركة لوقف خطاب الكراهية، في خسارتها 8.3 % من أسهمها، أي ما يقدر بنحو 56 مليار دولار.
جاء ذلك بعد مقاطعة عدد كبير من الشركات لـ"فيسبوك"، كان آخرها شركة ستاربكس، وشركة كوكاكولا، حيث توعدت الشركات بمقاطعة "فيسبوك"، وسحب إعلاناتها، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية "dpa".
وكان المدير التنفيذي لشركة "فيسبوك"، مارك زوكربيرج، قد وعد الشركات بأنه سيضع علامات تحذيرية على أي منشورات تنتهك سياسة "فيسبوك" وتتضمن خطاب الكراهية، لكنه في نفس الوقت لن يحظر هؤلاء السياسيين، الأمر الذى أغضب الشركات.
ووفقًا لحملة المقاطعة فإن شركة "فيسبوك" فشلت في معالجة المعلومات الخاطئة وخطاب الكراهية وتركت العديد من المتعصبين من القوميين البيض وحركات النازيين الجدد المتهمين بالتمييز العنصرى ضد الملونين والمهاجرين والأقليات الأخرى.
وتعتبر شركة "ستاربكس"، أحدث معلن رئيسي يتبنى هذا التوجه، وسط موجة من المقاطعات طالت منصات "فيسبوك" ولكنها الآن تصل إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.
وكانت شركة "كوكاكولا"، قد أعلنت الجمعة الماضية، أنها ستوقف الإعلان مؤقتًا على جميع منصات وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى العالم ، بينما أوقفت "يونيليفر" الإعلانات على "فيسبوك" و"انستجرام" و"تويتر" حتى نهاية العام الجاري.
ومن بين الشركات التى أوقفت تعاملاتها مع فيسبوك، إلى جانب يونيليفر، شركة فيريزون، بالإضافة إلى شركة الأغذية Hershey، والتي تعد أكبر مصنع للشيكولاتة في أمريكا، بعد أن اتهمت عملاق التواصل الاجتماعي بعدم اتخاذ إجراءات كافية لإزالة الرسائل والمنشورات ذات الطبيعة العنصرية والمعلومات المضللة بشكل كاف.
يذكر أن موقع فيسبوك، رفض حذف منشور للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أثار غضبًا كبيرًا بين المواطنين، بسبب الاحتجاجات الأخيرة، والتي يقول فيها أنه عندما "يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار"، مما اعتبره البعض تحريضًا على ما يحدث من احتجاجات عنيفة تشهدها الولايات المتحدة.