في خطوة جديدة على طريق تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقعت شركة إماراتية مع شركتين إسرائيليتين تابعتين لجيش الاحتلال اتفاقية لتطوير حلول تكنولوجية للتعامل مع فيروس كورونا.
وبحسب وسائل إعلام عبرية تم توقيع الاتفاقية مساء الخميس، َّبين شركتي "الصناعات الفضائية"، و"رفائيل" (الحكوميتان)، وشركة G42 الإماراتية.
وشركة "الصناعات الفضائية" هي شركة متخصصة في مجال تصنيع الطائرات والتكنولوجيا، فيما تتخصص"رفائيل" في تصنيع الأنظمة الدفاعية المتقدمة وفي مجال التكنولوجيا، والشركتان تابعتين لوزارة الدفاع الإسرائيلية، وتزودان جيش الاحتلال بالمعدات والصواريخ وأنظمة الدفاع العسكرية.
أما "G42" الإماراتية فهي شركة متهمة ببناء أدوات رقمية وتطبيقات إلكترونية يقال إنها تستخدم من طرف المخابرات الإماراتية في مراقبة المستخدمين وجمع بيانات عنهم، وفق تقارير حقوقية دولية.
وقال موقع "إسرائيل ديفينس" المتخصص في التحليلات الأمنية والعسكرية إنَّ الشركات الثلاثة ستتعاون في مجال البحث والتطوير لإيجاد حلول تساعد في مكافحة وباء كورونا.
وأضاف أنَّ الاتفاقية تم توقيعها مع شركة "ألتا" إحدى الشركات التابعة لـ "الصناعات الفضائية"، من خلال محادثة فيديو بين الإمارات وإسرائيل.
ولفت إلى أنَّ المحادثة تطرقت إلى طرق الاستفادة من التقنيات المبتكرة الشائعة في الذكاء الاصطناعي والاستشعار والليزر وما إلى ذلك.
ولا تستهدف الحلول المتطورة والمبادرات الطبية والتكنولوجية المشتركة سكان البلدين فقط، ولكن أيضًا للمساعدة في الصراع العالمي ضد كورونا والأمن الصحي في المنطقة بأكملها، بحسب المصدر ذاته.
من جانبه، قال نائب رئيس "الصناعات الفضائية" ومدير عام شركة "ألتا" يوآف تورجمان: "الصناعات الفضائية سعيدة لتوقيع هذه الاتفاقية، مع شركائنا في أبوظبي".
وأضاف: "مواجهة كورونا عابرة للقارات، والشعوب والأديان ونرى أهمية قصوى في التعاون الذي سيثمر حلولا مبتكرة".
وتابع: "نحن فخورون بانضمامنا إلى شركة Group 42 الإماراتية وأن نكون شركاء في الأنشطة المشتركة المستقبلية بين البلدين".
وخلال الأسابيع الماضية، تصاعدت وتيرة الغزل بين تل أبيب وأبوظبي وسط تقارير عن علاقات سرية جمعت البلدين على مدى سنوات.
وفي خطوة غير مسبوقة أعلنت الإمارات في 26 يونيو المنصرم، إطلاق مشاريع مشتركة مع دولة الاحتلال في المجال الطبي ومكافحة كورونا.
ومساء اليوم نفسه كشفت وسائل إعلام عبرية أن أبوظبي زودت تل أبيب، بـ100 ألف جهاز فحص للفيروس.
وفي اليوم التالي كشف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن تعاون تل أبيب مع الإمارات في مجال مكافحة كورونا، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.
ويقول مراقبون إن الإمارات سعت إلى استغلال جائحة كورونا، لزيادة وتيرة تطبيعها مع الاحتلال، على حساب القضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة هي الأصعب في تاريخها منذ نكبة عام 1948، في ظل إعلان تل أبيب عزمها ضم 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة إلى سيادتها.
الخبر من المصدر..