الحكومة تطلق إشارة البدء..ماذا ينتظر ميدان العتبة؟

ميدان العتبة قديما..صورة ارشيفية

في عام 1869 أمر الخديو إسماعيل بإنشاء سوق مبنية بالأحجار على مساحة واسعة ومسقوفة بالكامل، على غرار الأسواق الحديثة في باريس وتركيا، هذا السوق هو الآن ميدان العتبة، الذي يعج بالمارة ليلًا نهارًا، فكيف مرَّ عليه الزمان، وماذا سيكون عليه في القريب؟

 

وتعد العتبة الخضراء أول سوق حضارية بالقاهرة الخديوية، تم الانتهاء من بنائه عام 1892م، وتبلغ مساحته 5200 م2، ويقع في منطقة تربط بين شوارع العطار والأزهر والمرجان.

 

وميدان العتبة هو أحد ميادين القاهرة الخديوية، التي أطلق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إشارة البدء للتطوير فيها، على غرار ما حدث من تطوير في ميدان التحرير.

 

وكلف رئيس الوزراء بسرعة التنسيق بين وزيري السياحة والآثار، والإسكان، ومحافظ القاهرة بشأن البدء في تطوير عددٍ من ميادين القاهرة الخديوية على غرار ما حدث من تطوير في ميدان التحرير، على أن يتم البدء بميادين طلعت حرب، والأوبرا، والعتبة، وغيرها.

 

وبحسب اللواء إبراهيم عبد الهادي، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية،  فإنه قد بدأت بالفعل عملية تطوير ميادين العتبة والأوبرا وطلعت حرب، إذ تم توحيد لافتات جميع المحال، وسيتم توحيد إلإنارة أيضا، وطلاء وجهات المنازل التي لم يتم طلاؤها خلال الفترة الماضية.

 

وكانت محافظة القاهرة قد انتهت من إعداد مخطط رؤية تطوير العاصمة 2030، والتي تستهدف النهوض بالعاصمة وتطويرها على مختلف الأصعدة، والحفاظ على التراث الحضاري المصري.

 

تعتمد خطة القاهرة 2030 للحفاظ على التراث على مجموعة من محاور، تشمل تطوير الأزهر والغوري، وذلك بالتنسيق مع وزارة الثقافة لإحياء منطقة الأزهر والغوري، ومشروعات بحثية وشراكات مع جامعات لتطوير سوق العتبة وسوق باب اللوق.

 

كما تشمل التعاون والمشاركة مع البنك الأوروبي في إعداد دراسات خاصة بتطوير منطقة وسط البلد "القاهرة الخديوية"، ومشاركة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ووزارة الأوقاف ومحافظة القاهرة ووزارة الإسكان، للعمل على وضع أفضل الحلول لإنقاذ السوق التاريخية وإعادة ترميمها.

 

وتتضمن خطة تطوير القاهرة مشروع تطوير ربع المانسترلي، ويقع ربع المانسترلي في شارع سوق السلاح في الدرب الأحمر، ومشروع تطوير درب اللبانة، ويجري التنسيق مع اللجنة القومية لإحياء وتطوير القاهرة التراثية لتطوير منطقة الخليفة لإحياء درب اللبانة.

وفيما يتعلق بمشروع تطوير سوق العتبة، فكانت الحكومة قد كلفت من قبل بالحصر الشامل لكافة الانشطة والشاغلين لجميع المحال بالسوق، واستغلال الأرض الفضاء المجاورة للسوق، وذلك بالبدء في بناء سوق بديلة عليها، لتسكين شاغلي المحلات بسوق العتبة القديمة.

 

كما تهدف الحكومة للانتهاء من جميع أعمال تطوير السوق القديمة بأكملها، وعودتها لرونقها وشكلها التاريخي مع الحفاظ على واجهاتها التاريخية وطرازها المعماري الفريد، وذلك ضمن مشروع تطوير القاهرة الخديوية بوجه عام.

مقالات متعلقة