بعد نشرها نصًا ساخرًا بعنوان "سورة كورونا"، حُكم على المدونة التونسية آمنة الشرقي بالسجن 6 أشهر وغرامة مالية ألفي دينار (650 يورو) بتهمة "التحريض على الكراهية بين الأديان".
وقال رئيس وحدة الإعلام بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة محسن الدالي: "صدر اليوم الحكم في حق آمنة الشرقي بستة أشهر سجنًا بتهمة الدعوة والتحريض على الكراهية بين الأديان والأجناس والسكان وكذلك بغرامة مالية ألفي دينار (حوالى 650 يورو) عن جريمة النيل من الشعائر الدينية".
وبحسب ما نقلته إذاعة "فرانس 24"، أكّد الدالي أن الحكم قابل للاستئناف.
الواقعة تعود لمطلع مايو 2020 حيث قرّر القضاء التونسي ملاحقة الشرقي بعدما تداولت على الإنترنت نصًا فيه محاكاة ساخرة من القرآن. وتمت دعوتها إثر ذلك من قبل الشرطة في العاصمة تونس للتحقيق. وقرر المدعي العام بعد سماعها بالمحكمة الابتدائية في تونس أن يوجه إليها تهمة "المس بالمقدسات والاعتداء على الأخلاق الحميدة والتحريض على العنف"، علمًا أنه لم يتم توقيفها آنذاك. وصدر الحكم اليوم 14 يوليو بحبسها وتغريمها.
منظمة العفو الدولية" تضامنت مع آمنة الشرقي ودعت إلى توقيف محاكمتها، معتبرة أن ما تتعرض له اعتداء على حرية التعبير لأن ما نشرته نص ساخر لا يحض على العنف. بحسب قولها.
الجزائرية سناء بن ديمراد وبحسب إذاعة "مونوت كارلو" الدولية فإن الشخصين اللذين نسب إليهما نص "سورة كورونا" هما التونسية آمنة الشرقي وفتاة جزائرية تدعى سناء بن ديمراد.
وجاء في نص «سورة كورونا » الذي نشرته المدونة ما يلي: "كوفيد والفيروس المبيد.. بل عجبوا أن جاءهم من الصين البعيد.. فقال الكافرون إنه مرض عنيد...".
وتتم مقاضاة الشرقي وفقاً للمادة السادسة من الدستور التونسي التي تنص على أن "الدولة راعية للدين، كافلة لحرية المعتقد والضمير وممارسة الشعائر الدينية، ضامنة لحياد المساجد ودور العبادة عن التوظيف الحزبي. تلتزم الدولة بنشر قيم الاعتدال والتسامح وبحماية المقدّسات ومنع النيل منها، كما تلتزم بمنع دعوات التكفير والتحريض على الكراهية والعنف وبالتصدي لها". وفقا لما أفادت به المحامية إيناس الطرابلسي في وقت سابق.