فيديو| رسميا.. إثيوبيا تعلن البدء في ملء سد النهضة رغم رفض مصر

سد النهضة

أعلن وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، اليوم الأربعاء 15 يوليو 2020، البدء في ملء سد النهضة، حسبما أعلن التلفزيون الإثيوبي، وذلك على الرغم من الرفض المصري، وعدم التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاثة حول القضايا الرئيسية المتعلقة بقواعد ملء وتشغيل السد. 

 

وأضاف وزير الري الأثيوبي، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، أن هذه المرحلة التي وصل إليها السد تمكن من بدء عملية التخزين الأولي المقدر بـ4.9 مليار متر مكعب من أصل 74 مليار متر مكعب السعة الإجمالية للبحيرة خلف السد.

 

وأكد بقلي صحة الصور التي نشرتها بعض المواقع والوكالات، التي تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية حول بدء عملية التخزين بسد النهضة، مضيفا أن ما وصلت إليه أعمال البناء في السد تمكن كنتيجة طبيعية من بدء الملء لبحيرة السد.

 

وعلى مدى اليومين الماضيين تداول العديد من وسائل الإعلام الأثيوبية والأجنبية والعربية صورا بالأقمار الصناعية تظهر البدء في تعبئة خزان سد النهضة الأثيوبي، دون تعليق رسمي من الجانب الأثيوبي.

 

 

كانت وكالة "رويترز" قد نشرت صورا التقطتها الأقمار الصناعية، تظهر أن أثيوبيا بدأت بالفعل ملء خزان سد النهضة، منذ يوم 8 يوليو، في حين استبعد خبراء موارد مائية مصريون أن تكون أثيوبيا قد بدأت في ملء السد في الوقت الحالي. 

 

 

وجاءت تلك الصور بعد ساعات من اختتام جولة المفاوضات أمس الأول الأثنين، برعاية الاتحاد الإفريقي، والتي استمرت 11 يومًا من التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، دون التوصل لاتفاق حول القضايا الرئيسية.

 

وكانت بعض وسائل الإعلام الإثيوبية، قد نشرت تصريحات تفيد بالبدء في تعبئة خزان سد النهضة، وهو ما نفاه وزير الخارجية الإثيوبي غدو أندرجاتشاو، مؤكدًا أن حكومته لم تصرح بهذا الأمر، وسيتم مساءلة أي وسيلة إعلام محلية هذه التصريحات.

 

وفي الوقت نفسه سبق أن صرح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في خطاب أمام البرلمان الإثيوبي، الثلاثاء الماضي، قائلا "إذا لم تملأ إثيوبيا السد فسيعني ذلك أننا قد وافقنا على هدمه".

 

وسبق أن أعلنت أثيوبيا في تصريحات رسمية، أنها تعتزم البدء في ملء سد النهضة، اعتبارا من منتصف شهر يوليو الجاري، عندما يفيض موسم الأمطار على النيل الأزرق.

 

 

وكانت مصر قد أعلنت رفضها أي تصرف أحادي الجانب من قبل أثيوبيا بشأن البدء في ملء خزان سد النهضة، دون التوصل إلى اتفاق يضمن الحفاظ على حقوق مصر المائية، وعدم الإضرار بحصتها في مياه النيل، مؤكدة أن مياه النيل تمثل قضية وجودية للشعب المصري، حسبما أكد  الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

وقد بدأت جولة جديدة من المفاوضات بين وزراء مياه الدول الثلاث (مصر وأثيوبيا والسودان)،  في الثالث من يوليو الجاري، برعاية الاتحاد الأفريقي، ووممثلى الدول والمراقبين، واستمرت مدة 11 يوما من التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.

 

وانتهت جولة المفاوضات، أمس الأول الاثنين، دون التوصل إلى اتفاق بسبب "استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.

 

 

مقالات متعلقة