شهدت الأيام الماضية، إعلان عدد من النجوم الكبار نيتهم في اعتزال الفن والابتعاد عن الساحة الفنية، وكان آخرهم الفنان عبدالرحمن أبو زهرة.
وكشف أبو زهرة، في مداخلة مع برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، عن نيته في اعتزال الفن، وذلك بعد شعوره بالغربة الشديدة في الوسط الفني لعدم مشاركته في أعمال فنية، ما أصابه بالاكتئاب، موضحا أن المنتجين والمخرجين عزفوا عن اختياره فى أعمال جديدة، وذلك
وأضاف أنه يعاني من قلة العمل، وأن الأدوار التى تعرض عليه كل 3 أو 4 أعوام تكون كضيف شرف، وهو ما لا يتماشى مع تاريخه الفني.
وأشار عبدالرحمن أبو زهرة، إلى أنه احتفل في مارس الماضي بمرور 60 عامًا على احترافه الفن، قائلًا: "أنا من النوع اللي لو مامثلش يطق يموت، أنا بعشق المسرح والتليفزيون والإذاعة، ولدي خبرة طويلة، فأنا اتربيت في فترة عبقرية وسط عدد من العباقرة في شتى المجلات الفنية، أما الآن فأنا لا أرى مبدعين أو عباقرة". وكشف أبو زهرة، أن "ما يخرجه من حالة الاكتئاب التي يعيشها هي أن يمثل دور كوميدي مؤكدا أنه بارع في الكوميديا". وتابع: "أنا من الكوميديانات المميزين، وقدمت العديد من الأدوار المهمة في منطقة الكوميديا".
وطالب عبدالرحمن أبو زهرة، من المنتجين أن يسندوا إليه بطولة عمل كوميدي و-هيكسر بيه الدنيا- على حد قوله-، مطالبًا إياهم بالنظر لتاريخه الفني الكبير الذى يمتد لـ60 عامًا.
ولفت إلى أنه يمتلك 27 درعاً وجائزة حصل عليها من وزراء مصر على مدار تاريخه، واختتم قائلًا: "مش حرام اللى بيحصل فيا دا"؟.
والفنان عبد الرحمن أبو زهرة، ولد في محافظة دمياط عام 1934، وحصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1958، وعمل موظفًا في وزارة الحربية، ثم عين ممثلًا في المسرح القومي عام 1959. "عودة الشباب" كان أول عمل مسرحي له، وقدم أبو زهرة عددا كبيرا من المسرحيات على خشبة القومي، ومن أشهر أعماله على خشبة المسرح: "قريب وغريب"، و"أقوى من الزمن".
ومن أبرز المسلسلات التي شارك بها: "لن أعيش في جلباب أبي، العميل 1001، سمارة، جحا المصري، الملك فاروق، كلبش".
ومن أشهر أعماله السينمائية: "الحاسة السابعة، حب البنات".
وتربى الصغار على صوة عبد الرحمن أبو زهرة، من خلال قيامه بالأداء الصوتي في عدد من أفلام الرسوم المتحركة، ومن أشهرها دور الأسد "سكار" في النسخة العربية من فيلم "الأسد الملك" عام 1994، وفيلم "علاء الدين" بجزئيه.
ومؤخرًا، قال الفنان لطفي لبيب؛ إنه أصيب بجلطة في المخ وحالته الصحية مستقرة، لكنه لن يستطيع مواصلة العمل. وَأضاف: "أنا لا أكتم سرا فأنا في حالة مرض وأعانى من جلطة في المخ معطلالى الجنب الشمال كاملا".
وتابع: "جمهوري اللي مستني أعمالي مخبيش عليكم أنا في حالة مرض.. مقدرش.. اعتبروه شبه اعتزال أو اعتزال.. أدعولي ربنا يشفيني".
كما غابت الفنانة سميرة أحمد، عن الساحة الفنية منذ آخر أعمالها "ماما في القسم" عام 2010، لتشير إلى أنها في وقت ما فكرت في الاعتزال.
وأشارت سميرة أحمد، في حوار صحفي، إلى أنها فكرت في الاعتزال بسبب التعثر الإنتاجي الذي يعتري مسلسلها الذي لم يبدأ تصويره.
يذكر أن، سميرة أحمد، نالت نحو مائتي جائزة وتكريم في مسيرتها الفنية. وناقشت في مسلسل "ماما في القسم" قضايا هامة عبر تجسيد شخصية مديرة مدرسة تؤمن بضرورة الاهتمام بالتعليم وتتصدى لإصلاحه وتبحث قضية تسريب الامتحانات والغش.