هل ينتقل فيروس كورونا للطفل أثناء الرضاعة الطبيعية؟

الرضاعة الطبيعية تحمي من فيروس كورونا

في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، ودعوات تأجيل الحمل نظرا لخطورته على المرأة والجنين، تخشى الكثير من النساء اللاتي لديهن أطفال رضع أن ينتقل الفيروس إلى صغارهم إذا ما أصابهن المرض، ولكن هل ينتقل كورونا عن طريق الرضاعة الطبيعية؟. 

 

لبن الأم مهم لتقوية مناعة الطفل، لأنه يحتوي على أجسام مناعية، لذا يجب ممارسة الرضاعة الطبيعية المطلقة للأطفال حتى نهاية الشهر السادس من العمر، هكذا أوصت وزارة الصحة والسكان.

 

وأكدت وزارة الصحة، في منشور لها اليوم الخميس، أن فيروس كورونا لا ينتقل عن طريق لبن الثدي أو الرضاعة الطبيعية من الأمهات اللواتي تأكدت إصابتهن بالمرض.

 

 

وأوضحت الصحة، أنه في حالة مرض الأم بفيروس كورونا، يتكون لديها أجسام مضادة للكوفيد-19، والتي تنتقل مباشرة من جسم الأم لجسم الطفل عن طريق لبن الثدي لتزيد من مناعته، منوهة إلى أن اللبن الصناعي لا يعطي هذه الحماية.

 

ونوهت "الصحة" إلى أنه يجب ممارسة الرضاعة الطبيعية المطلقة للأطفال حتى نهاية الشهر السادس من العمر، ومع بداية الشهر السابع يجب إدخال مجموعة متنوعة من الأغذية التكميلية التي يتم إعدادها بشكل صحي لضمان النمو السليم مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى بلوغ الطفل عامان.

 

وسبق أن أوصت منظمة الصحة العالمية النساء اللواتي يشتبه في إصابتهن بفيروس كورونا أو تأكدت إصابتهن بالفعل، بمواصلة الرضاعة الطبيعية لأطفالهن، إذ أن فوائد الرضاعة الطبيعية تفوق بشكل كبير المخاطر المحتملة لانتقال الفيروس إلى الرضيع.

 

وقالت الصحة العالمية، إن هناك باحثين أجروا دراسات على أمهات يشتبه في إصابتهن بفيروس كورونا المستجد، ووجدوا أنه لم يكن من الواضح ما إذا كان لبن الأم هو مصدر العدوى، وخلصوا إلى أنه في حالة الرضاعة يكون خطر الإصابة منخفضا، مقارنة بعواقب عدم الرضاعة الطبيعية.

 

وحذر باحثون، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، من أن الإصابات بالأمراض التي تحميها الرضاعة الطبيعية تشكل خطرا أكبر بكثير على الرضع من فيروس كورونا.

 

وكان قطاع تنظيم الأسرة بوزارة الصحة والسكان، قد دعا عبر حملة أول ألف يوم الخاصة بصحة الأم والطفل، إلى ضرورة تأجيل السيدات للحمل في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك حتى يختفي الوباء، نظرا لأن مناعة المرأة أثناء الحمل تصبح ضعيفة ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة.

 

وقال القطاع، في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قبل 3 أسابيع، إن الحمل يتسبب في ضعف مناعة الأم بطريقة غير مباشرة، لذا الحل الأمثل للسيدات حاليا هو المحافظة على أنفسهن وتأجيل الحمل في ظل الظروف الحالية.

 

ونصح القطاع السيدات باستخدام وسيلة من وسائل تنظيم الأسرة التي يوفرها قطاع السكان وتنظيم الأسرة بالوحدات والمراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة.

 

وأوضح القطاع، أنه ينصح السيدات بتأجيل الحمل أثناء انتشار وباء كورونا، للأسباب التالية: "تقل مناعة المرأة أثناء الحمل، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة، وتأثير فيروس كورونا المستجد على الجنين غير معروف، قد تؤدي الحمى (وهي من أعراض فيروس كورونا) إلى تشوهات خلقية في الجنين قد تصل إلى وفاته".

 

واختتم القطاع نصيحته بتأجيل الحمل، قائلا :"تأجيل الحمل قرار معقول وصحيح، حتى تختفي الكورونا وتزول".

 

وجميع التقارير الحالية عن العلاقة بين الحمل وكورونا كان مصدرها جامعة ووهان في الصين، حيث تراكمت معلومات عن ولادة النساء اللاتي يعانين من كورونا، إذ بحث العلماء في الصين فيما إذا كان الحمل يغير مسار المرض، وما إذا كان الفيروس مرتبطا بمضاعفات مرتبطة بالولادة، وما إذا كان يسبب تشوهات للجنين مثل الفيروسات الأخرى.

 

ووفقا للنتائج، لا يوجد دليل على أن الفيروس يمر عبر الرحم ويصيب الجنين، وتم فحص الأطفال المولودين لنساء مريضات بكورونا فور ولادتهم، ولم يكن هناك أي دليل على أنهم حاملين للفيروس.

 

ولكن تكون المناعة لدى الحوامل أضعف من سواهن، كون كل الموارد في أجسادهن يتم توجيهها للجنين، ومن المعروف أن المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض كالحمى، لذلك من المنطقي الاعتقاد بأنها أكثر عرضة أيضا للإصابة باكورونا.

 

بالنسبة للنساء الحوامل المصابات بكورونا لا يدور الحديث عن مرض أخطر مقارنة بمرضى الفيروس الآخرين. مع ذلك وكون الكورونا مرض حمي وتنفسي أيضا، يمكنه مثل أمراض الحمى الأخرى أن يؤثر على النساء في أواخر الحمل ويتسبب في نزول الماء، وعدم انتظام دقات قلب الجنين أو حتى الولادة المبكرة.

 

مقالات متعلقة