أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن وباء فيروس كورونا يهدد بدفع مستويات الفقر إلى ما يصل إلى 10 سنوات إلى الوراء.
وفقًا للبيانات الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية، كان يتم إحراز تقدم في معالجة الأبعاد المتعددة للفقر قبل تفشي فيروس كورونا
وبين عامي 2000 و 2019 ، قامت 65 دولة من بين 75 دولة تمت دراستها بخفض مستويات الفقر بها بشكل كبير، وكانت سيراليون والهند والصين من بين الدول التي شهدت خروج معظم السكان من دائرة الفقر.
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، في إصدار التقرير: "لقد غيّر كوفيد -19 كل شيء. ومع ضربته الثلاثية للصحة والتعليم والدخل، والعديد من الجوانب الأخرى في حياة البشر، فإنه يهدد بعكس اتجاه التنمية البشرية العالمية الشاملة". وأضاف "الجائحة تدفع ايضا عدة ملايين مرة أخرى إلى دائرة الفقر متعدد الأبعاد".
وقال مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة بشكل منفصل فى مؤتمر صحفى إن الأمم المتحدة زادت من خطتها لمواجهة الأوبئة للدول الفقيرة من 6.7 مليار إلى 10.3 مليار دولار.
وقدمت الدول الغنية المانحة 1.7 مليار دولار فقط حتى الآن.
ومع ذلك، قال لوكوك إن هناك حاجة إلى 90 مليار دولار لتحقيق الاستقرار داخل الدول الفقيرة التي تخاطر بالانزلاق إلى الاضطرابات بسبب الضرر الاقتصادي الشديد الذي أحدثه مرض كوفيد-19.
وقال إن هذا المبلغ أقل من واحد المئة من الأموال التي تستخدمها الدول الغنية لدعم اقتصاداتها ضد الوباء.
وبرغم عدم توفر بيانات بعد بشأن ارتفاع مستوى الفقر بعد الوباء، إلا أن التوقعات، التي تستند إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية وقلة عدد الأطفال الذين يلتحقون بالمدارس بسبب الأزمة، تشير إلى أن مستويات الفقر يمكن أن ترجع إلى ما بين ثماني وعشر سنوات إلى الوراء، وفقًا للتقرير.