بلومبرج: 7 تساؤلات تلخص أزمة سد النهضة

سد النهضة

لخصت شبكة بلومبرج الأمريكية أزمة سد النهضة في 7 تساؤلات وردت في تقرير أعدَّه الصحفي مايك كوهين.

 

وأضافت أنَّ إثيوبيا أدخلت نفسها في خصومة مع دولتي المصبّ مصر والسودان على خلفية السد الذي تبلغ تكلفته 4.8 مليار دولار وأوشك على الانتهاء وبدأت  بالفعل في تخزين المياه من خلال خزان هائل تبلغ سعته 74 مليار متر مكعب من المياه.

 

 

وفيما يلي التساؤلات السبعة:

 

 

1- لماذا يكتسب السد مثل هذه الأهمية؟

 

يعد نهر النيل المصدر الأكثر أهمية للمياه العذبة في منطقة قاحلة معرضة للجفاف والتغير المناخي وتشهد نموا سكانيا سريعا.

 

وتعتمد مصر على نهر النيل الذي يبلغ طوله 4000 ميل في الحصول على 97% من إمدادات المياه.

 

كما أن منطقة كبيرة في شرق السودان تعتمد على الميل للبقاء.

 

أما إثيوبيا فتعول على الطاقة الكهرومائية التي سيمنحها لها سد النهضة والتي ستبلغ  6000 ميجا وات من أجل تعزيز إمدادات الكهرباء لديها بنسبة 150%.

 

2- ما المشكلات المرتبطة بملء خزان السد؟

 

أعلنت إثيوبيا اعتزامها غلق بوابات السد وملء الخزان في فترة تتراوح بين عامين أو ثلاثة لكنها لاحقا أشارت إلى إمكانية زيادة ذلك إلى 7 سنوات بدءًا من موسم المطر الحالي.

 

وطلبت مصر زيادة المدة إلى 15 عامًا لتقليص آثار نقص تدفق المياه وكذلك السماح بمرور حصة معينة من المياه في أوقات الجفاف.

 

ووصل التوتر ذروته  في منتصف يوليو الجاري بعد أن كشفت صور قمر صناعي تجمعا  للمياه خلف سد النهضة وسط تقارير أولية مفادها أن بوابات السد جرى إغلاقها.

 

بيد أن مسؤولين إثيوبيين فسروا ذلك الأمر بأنه جراء الأمطار الغزيرة التي ينجم عنها تجمع بركات طبيعية من المياه.

 

3- هل يمكن للأطراف الثلاثة الوصول إلى اتفاق؟

 

لم تثمر  جهود الوساطة لكل من الولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي حيث فشلت في التوصل لحل توافقي.

 

وقالت إثيوبيا إنها ليست ملزمة بالتفاوض مع أي طرف حتى إذا شاركت في المحادثات.

 

وبالمقابل، حذرت مصر قائلة إن كافة الخيارات متاحة حال اكتمال ملء السد بقرار إثيوبي أحادي لكنها أحجمت عن التهديد بإمكانية اللجوء لعمل عسكري.

 

4- كيف تبرر إثيوبيا بناء السد؟

 

تقول إثيوبيا إن من حقها الاستفادة من المياه التي تمر على أرضها وتتهم مصر بالتصرف كما لو" كانت صاحبة الحقوق الوحيدة في مياه النيل".

 

وترفض أديس أبابا الالتزام باتفاق ثنائي جرى إبرامه عام 1959 بين مصر والسودان بشأن تقسيم مياه النيل.

 

ويعول رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي على السد لتحقيق خطته التنموية ويخشى أن يخسر الدعم الشعبي حال الرضوخ إلى ضغوط تتسبب في تأجيل المشروع.

 

5- ماذا تقول مصر والسودان؟

 

تتهم  مصر إثيوبيا برفض الموافقة على السماح بمرور حد أدنى من المياه في أوقات الجفاف الشديد.

 

وحذرت الدولة العربية الأكثر تعدادا سكانيا من ان غلق بوابات السد ليس مشروعا وغير مقبول.

 

وأثناء عهد الرئيس السابق عمر البشير، وافق السودان على الوعود الإثيوبية باستفادة الخرطوم من الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد.

 

بيد أن مسار الموقف السوداني تغير بعد سقوط البشير العام الماضي وبات منحازا لمصر مؤكدا على الملكية المشتركة للنيل وضرورة التوصل إلى اتفاق قبل ملء السد.

 

6- ما الذي يمكن أن يحدث بعد ذلك؟

 

أخفقت 11 يوما من المفاوضات التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي في حل أزمة سد النهضة.

 

بيد أن حكومات البلدان الثلاثة قالت إنها ما زالت منفتحة تجاه المزيد من المحادثات.

 

وقالت خبيرة الشؤون الأفريقية لو نيل: "من المرجح استمرار التوترات الإقليمية حيث تتعرض جهود الوساطة للهدم من خلال التصريحات الاستفزازية التي يتفوه بها مسؤولون".

 

ما احتمالات حدوث مواجهة عسكرية؟

 

حذرت مصر في خطاب أرسلته إلى مجلس الأمن بتاريخ 29 يونيو من أنها تتمسك بحماية المصالح الحيوية لشعبها.

 

وأضافت أن الأمور المتعلقة بالبقاء ليست محل اختيار لكنها طبيعة إلزامية.

 

لكن القاهرة شددت على أنها تسعى إلى حل دبلوماسي للأزمة.

 

العديد من الخبراء  أمثال  ريكاردو فاياني، مدير مشروع شمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، وكيرسبين هاوس، مؤسس شركة الاستشارات "إدريسي أدفيزورز" التي يقع مقرها في لندن،  لا يرجحون قيام مصر بتوجيه ضربة عسكرية لإثيوبيا.  

 

رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة