خبيرة ألمانية عن سد النهضة: لا مجال للحرب والتفاوض السبيل الوحيد للحل

سد النهضة

تحت عنوان "النيل له أهمية أعظم لمصر" أجرت قناة "إن تي في" التلفزيونية الألمانية الإخبارية، مقابلة مع الخبيرة الألمانية نيكول هيرت من معهد جيجا للدراسات الإفريقية.

 

وحول بناء سد النهضة، قالت الخبيرة الألمانية هيرت: إنَّ إثيوبيا تفعل الآن ما فعلته مصر منذ عقود، حين قامت القاهرة ببناء سد أسوان لتوليد الكهرباء وتمّ إنفاذه بمساعدة السوفيت في وقتٍ مبكرٍ من عام 1960، وفي ذلك الوقت كان المشروع أيضًا كبيرًا ومثيرًا للجدل، والآن تريد أديس أبابا توليد الكهرباء عبر سد النهضة وهو المشروع الأكثر جدلًا هذه الأيام.

 

وعن دور السودان أوضحت هيرت أنَّ موقف الخرطوم مذبذب؛ لأن إثيوبيا وعدتها بأنها ستحصل على كهرباء رخيصة بعد ملء خزان السد، وهذا بالطبع جذاب بالنسبة لها.

 

وأضافت الخبيرة بالشأن الإفريقي أنّه على النقيض من مصر، لا يوجد نقص في المياه في السودان، ولكن غالبًا  توجد الفيضانات، ولذلك يمكن للسد تنظيمها بشكل أفضل.

 

 وتابعت هيرت:  "الوضع السياسي في السودان أصبح ممزقًا للغاية بعد الإطاحة بالدكتاتور القديم عمر البشير، حيث تقف الحكومة المدنية إلى جانب إثيوبيا، في حين أن الجيش يتعاطف تقليديًا مع مصر".

 

وعن الخطوة التالية المتوقعة في المفاوضات، رأت الخبيرة الألمانية أنّ خيار الحرب سيكون صعبًا من الناحية الاستراتيجية، لأن الصحراء تقع بين البلدين.

 

واستطردت: "يمكن لمصر بالطبع أن تقصف السد من الناحية النظرية، ولكن المجتمع الدولي لن يقبل هذا الخيار، ولذلك، على الرغم من كل الصعوبات، ستسير الأمور إلى حل تفاوضي".

 

ورأت هيرت أن الحل العملي الوحيد هو ملء الخزان بشكل أبطأ من المخطط له، ثم ملاحظة كيف سيؤثر ذلك على إمدادات المياه في مصر على مر السنين.

 

 واستبعدت هيرت إمكانية توقف المشروع، وذلك لأن سد النهضة ابتلع الكثير من المليارات منذ ما يقرب من عشر سنوات وهو الآن على وشك الانتهاء، مضيفة أنه سيكتمل بالكامل بحلول عام 2022. والسؤال الآن: ما مدى سرعة حدوث ذلك؟

 

 

رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة