تفاعل عدد من نجمات الفن والإعلام، مع واقعة منع بعض النزلاء سيدة محجبة من النزول لحمام سباحة إحدى القرى بالمايوه الشرعي أو "البوركيني"، بدعوى أنه مخالف للقواعد واللوائح المنظمة للمنتجع.
ونشرت الفنانة إيمان العاصي، عبر خاصية القصص المصورة لحسابها بـ"انستجرام"، نسخة من رأي المصورة سلمى الكاشف التي ترفض فيه الاعتداء على حرية المحجبات، مدينة هذا التصرف من قبل بعض إدارات الشواطئ والنوادي، مؤكدة أنه ليس لها الحق في مثل هذا التصرف وأن الحجاب حرية شخصية.
وعلقت على الصورة، قائلة: "حاجة في منتهى العنصرية والغباء بجد، مش من حق أي حد يفرض على أي بني آدم يلبس إيه وما يلبس إيه، طالما الخامات مطابقة للمواصفات، يبقى مش من حق حد يمنع أي حد، حاجة مستفزة جدًا بجد".
وبدورها أعربت الإعلامية دعاء فاروق عن غضبها من موجة الهجوم الأخيرة على المحجبات ومنع بعض إدارات الشواطئ والنوادي نزولهن إلى المياه بسبب ارتداء البوركيني أو ما يسمى بالمايوه الشرعي.
ووجهت فاروق رسالة عبر حسابها بـ"فيسبوك"، لمهاجمي البوركيني، وأعلنت تواجدها في إحدى القرى السياحية بالساحل الشمالي، وأن هذه القرية مملوكة لرجل أعمال مسيحي الديانة.
واعتذرت دعاء عن تطرقها للحديث عن الديانة ولكنها بررت هذا الأمر بمستوى الحرية الذي تشهده هذه القرية، مع تنوع فئات النزلاء والنزيلات بها واختلافهم بين محجبة وغير محجبة ومسلم ومسيحي، ولم يحدث أن اعترض أي شخص على وجود شخص مخالف له في الفكر أو العقيدة، أو أن تكون إدارة الشاطئ منعت المحجبات من التواجد عليه.
وأضافت: "البنات بالبكيني على البحر والشباب أحيانا بالبيرة واحنا بنكون في الشمسية اللي جنبهم، لا هم بيستعروا مننا علي أساس أن احنا بقينا عار بالنسبة لبعض المرضى، أو احنا متضايقين أبدا من وجودنا جنب بعض، الناس لطيفة بشكل يفرح، الراجل المسيحي باع الوحدات للمحجبات عادى ومفيش أي حمام سباحة ممنوع فيه النزول بالمايوه المقفول ابدا، مش بحب أسمي المايوه لا شرعي ولا بوركيني هو مايوه مقفول وخلاص، لا بقول عليه شرعي ولا عرفي هو مايوه بيغطي الجسم فقط ولا يمكن أي واحدة تقدر تقعد بيه في الشمس لأنها هتفطس من الحر لازم تنزل الماية عشان تستحمله".
وأكملت دعاء فاروق: "اللطيف بقى إني شوفت ست منقبة قاعدة على الشط أم لبنات وأولاد فيه منهم محجبات وفيه منهم غير محجبات وجنبنا البنات بالبيكيني وحاجة في منتهي الرقي اللي في الدنيا، محدش بيبص على حد أصلا، لا بتعالي ولا باحتقار ولا بتلصص ولا بأي طريقة، الناس مستمتعين بالبحر وحمامات السباحة مع أهلهم وأصحابهم، بمناسبة الواقعة العجيبة اللي حصلت في مكان ما في الساحل مش متأكدة من اسمه، ومش فارق معايا الأسماء المهم التصرفات التي تصدر من ناس بيقولوا علي نفسهم أنهم شيك وكلاسي وكده، إيه يا ناس إيه اللي جرالكو؟ وإيه قصة أنتي مستأجرة ولا مالكة دى؟ ده الشاليه الصغير في الصف بتاع سيدى عبد الرحمن بيتأجر بـ ٣٠٠٠ و٤٠٠٠ جنيه في الليلة الواحدة وفي الفيلل بأرقام خيالية هتدفع كل ده وتيجي تستخسر في المايوه اللي علي جتتها، ما تظبطوا كده وأنتم بتتكلموا وتحسنوا الملافظ والأخلاق عشان بقت بظرميط خالص".
وواصلت: "الناس عاوزة تروح تتبسط يا هادمي اللذات يا عديمي المفهومية يا بتوع جر شكل مخاليق ربنا، تعالوا اتعلموا من الناس اللطيفة اللي احنا قاعدين في وسطهم، ناس كُمًل وذوق، والأهم أنهم راقيين أصل الرقي له ناسه مش باللبس يا حبايبي لا بالأخلاق، تعرفوها الأخلاق دى ولا معدتش عليكم؟ هي معدتش عليكم عارفين ليه؟ لأن الأخلاق بتقول أننا نخلينا في حالنا وما نحشرش نفسنا في شؤون غيرنا، الأخلاق بتقول أننا ما نضايقش حد طالما هو في حاله ومجاش ناحيتكم، الأخلاق يعني نضحك في وش الناس ونصبح ونمسي عليهم ونساعدهم لو احتاجونا، وأضعف الإيمان مالناش دعوة بيهم، مش نكدرهم بمنتهى السئالة والرخامة والتناحة، ما أراه هي تناحة منقطعة النظير ودخول في هدوم الناس، حضرتك يا هانم داخلة في هدومي وده شيء سئيل قوي لدرجة لزجة عشان أنا لو بصيت على هدومك هتتشنجي وتتعوجي وتقولي أصلها بتبص عليا، احنا آخر همنا بقى نبص عليكي إنما أنتي يا ريتك بتبصي بس لأ ده أنتي حشرتي نفسك في فتلة مايوه لازق في جسمي يا رخمة منك ليها".
وأوضحت فاروق: "يا جماعة أنتم محتاجين تأهيل نفسي وتربية من أول وجديد، يا جماعة أنتم محتاجين كورسات تفهمكم حقوقكم وواجباتكم، ورقة واكتبي ورايا يا ست الكل، لا يحق لي أن أتدخل في شؤون الآخرين بدون وجه حق عشان عيب يا ماما بصي قدامك ومالكيش دعوة بحد عشان عيب، يمكن ماما نسيت تقولك أنه عيب كده ومالكيش دعوة بحد يا حبيبتي وما تتدخليش في اللي مالكيش فيه عشان عيب سمعتي عن حاجة اسمها العيب؟! معلش كان الله في العون نعذرها يمكن نسيت تفكرك، عيب تروحي لناس في حالهم مبسوطين تضايقيهم عشان لابسين مايوه مقفول معلش كان بودنا نجاملك ونقلع بس مش هينفع عندنا شوية مبادىء وفروض وقناعات منعانا ما طلبناش من حد إنه يعملها بس بنطلب من حضراتكم أنكم تسيبونا في حالنا وما لكوش دعوة بينا ".
واختتمت موجهة رسالة للمحجبات: "يا بنات يا محجبات يا لطيفات يا جميلات يا قمرات يا مؤدبات يا راقيات معلش يا حبايبي الناس دول مش كتير هم شوية ناس مزعجين مش فاهمين، أعرضوا عن الجهلة يا حبايبي وادوهم ضهركم وما تردوش على حد طالما أنتم موجودين في مكان مسموح فيه المايوه المقفول يبقى اللي مش عاجبه يخبط راسه في أي حاجة عشان مفيش حيطان في شواطيء ربنا، بالنسبة للأماكن اللي بتمضي الناس علي الالتزام بعدم ارتداء مايوه مقفول هم مش كتير بناقصهم، وطالما فيه محجبات ارتضوا ومضوا علي القواعد دى خلاص براحتهم وربنا يسعد سعيد بسعيدة، المهم أنا مبسوطة بجيراني الحلوين المسيحيين والمسلمين غير المحجبات والمحجبات حيث مفيش فرق نهائي، تحية لكل الراقيين في بلومار وفي معظم شواطيء مصر وتحية لكل الناس الراقيين بشكل عام".
وتعود بداية الواقعة لمقطع فيديو انتشر على موقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك"، تظهر فيه إحدى السيدات وهى تطلب من سيدة أخرى الخروج من حمام السباحة لارتدائها "البوركيني"، وسط سخط من البعض الذين اتهموا السيدة الأولى بالعنصرية.
الفيديو نشره زوج السيدة التى كانت ترتدي "البوركيني"، مصحوبا بتدوينه قال فيها: "طبعا كل الناس اللي عرفانى عارفة انى مش بتكلم أو بعلق كتير على حاجة بس حصلت معايا النهاردة.. مشكلة انا شايف انها مينفعش نسكت عليها عشان دى هتكون مثال لنا ولأخواتنا وزوجاتنا ولأجيال ورانا كتير ولازم الناس دى تتغير ويكون لها عقاب زي ما ابتدينا نتغير ونغير عقول ناس كتير ومرضى كتير فى مجتمعنا".
وأضاف: "ده فى مثال واقعى حصل لمراتى النهاردة وانا معاها فى pool فى ستيلا الساحل. لقيت سكان جايين يقولولها واحنا فى الماية مينفعش تنزلى باللبس ده او بالمايوه ده !! قالت ليه بكل استغراب وخوف كما لو كانت عملت حاجة غلط. واحدة عندها شاليه زيها زي اى حد و ييجى ناس يقولوا لها اخرجى عشان انتى لابسة مايوه شرعى ومضايقة عيوننا بيه!!هنا كله لابس بيكينى او one piece".
والبوركيني هو "لباس بحر نسائي ساتر.. يتيح للمرأة السباحة مع تغطية كافة جسمها باستثناء الوجه والكفين والقدمين، ويتألف من ثلاث قطع هي قميص وسروال وغطاء للرأس، وهو لباس شائع بين المسلمات المحجبات أثناء ارتيادهن الشواطئ".