نقلت "سي إن إن" اليوم الثلاثاء عن وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بقلي قوله: إن ملء سد النهضة سيبدأ خلال عامين في تصريحات وصفتها الشبكة الأمريكية بأنها تعني أن هناك متسعًا من الوقت للتفاوض على حل الأزمة.
وتعليقًا على صور القمر الصناعي التي كشفت وجود مياه بالفعل خلف السد، رفض بقلي تقارير مفادها بأنّ بلاده بدأت بالفعل في عملية ملء خزان السد.
ونشرت شركة "ماكسر تكنولوجيز" الأمريكية صور القمر الصناعي المذكورة التي دعت المسؤولين المصريين إلى طلب تفسيرات عاجلة كما اشتكى السودان من نقص مستويات المياه.
وأردف الوزير الإثيوبي أن بركة المياه التي أظهرتها صور القمر الصناعي ظاهرة طبيعية بسبب الأمطار، ومضى يقول: "الملء الفعلي لسد النهضة سوف يبدأ في غضون عامين بعد اكتمال أعمال الإنشاء".
وعلقت سي إن إن قائلة: "الوزير الإثيوبي يشير هكذا إلى وجود متسع من الوقت للمزيد من المفاوضات".
وتابعت: "يتفق الخبراء على أن الماء الظاهر في صور القمر الصناعي بسبب الأمطار على الأرجح".
ونقلت عن ويليام دافيسون، باحث الشأن الإثيوبي بمجموعة الأزمات الدولية قوله: "بسبب وصول عمليات إنشاء السد إلى مرحلة متقدمة جدًا من البناء، باتت مياه النهر تتجمع خلفه بسبب الأمطار".
وعرجت سي إن إن إلى تقييم تأثير سد النهضة على السودان، وزادت: "من ناحية، سيستفيد السودان من الكهرباء زهيدة السعر التي سيولدها السد وكذلك من تدفق مياه ثابت من شأنه أن يقلص الفيضانات ويرفع وتيرة الإنتاج الزراعي لدى البلد الأفريقي".
لكن بالمقابل، والكلام لـ "سي إن إن"، يهدد القرب المكاني للسودان من المشروع- الذي يقع على مسافة 12.5 ميل من حدودها مع إثيوبيا- سد الروصيرص إذا لم يحدث تنسيق ملائم.
وأردف التقرير: "تسببت الأمطار الغزيرة في فشل تسع سنوات من المحادثات والعديد من الاتفاقيات الهشة بشأن كيفية تقسيم مياه أطول نهر في العالم".
رابط النص الأصلي