أقرَّ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بانتهاء المرحلة الأولى من عملية ملء سد النهضة، وهو ما برره بزيادة نسبة الأمطار خارج بحيرة السد.
جاء ذلك في بيان له، نقلته وكالات الأنباء، في أعقاب انعقاد القمة الإفريقية المصغرة بشأن أزمة سد النهضة.
وكانت وسائل إعلام إثيوبية قد أكدت انتهاء أديس أبابا من المرحلة الأولى من ملء سد النهضة بالكمية المقررة هذا العام كما كان مخططًا، إذ بلغ ارتفاع مياه سد النهضة لمنسوب 560 مترًا، وبالتالي تم تخزين الكمية المستهدفة هذا العام.
وانطلقت مساء اليوم الثلاثاء، جولة جديدة من المفاوضات تحت رعاية جنوب إفريقيا، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، في محاولة التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.
وجاءت القمة، التي انعقدت عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بعد المفاوضات الأخيرة التي امتدت 11 يومًا دون إبراز تقدم في النقاط الخلافية، إذ أعلن وزير الري والموارد المائية محمد عبد العاطي فشل المفاوضات وعدم التوصل الاتفاق بشأن سنوات الملء والتخزين.
وانتهت القمة بالاتفاق بين الدول الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، على تواصل المفاوضات بشأن الجوانب التقنية والفنية المتعلقة بعملية ملء سد النهضة، تحت برعاية الاتحاد الأفريقية حتى التوصل لاتفاق شامل، وفقا لما صرح به رئيس الوزراء الأثيوبي، ونقلته عنه "سكاي نيوز".
في السياق نفسه أعلن وزير الري السوداني ياسر عباس، أن مصر والسودان وإثيوبيا اتفقت خلال اجتماع اليوم على مواصلة المفاوضات لتجاوز نقاط الخلاف بشأن سد النهضة، بحسب موقع "سبوتنيك".
وخاضت مصر على مدى 9 سنوات جولات عديدة من المفاوضات مع أثيوبيا للتوصل لاتفاق بشأن ملء وتخزين سد النهضة، بما لا يلحق الضرر بحصة مصر بمياه النيل، إلا أنها جميعا باءت بالفشل، وكان آخرها مفاوضات امتدت لإحدى عشر يوما، وفشل فيها مسؤول الدول الثلاثة في التوصل لاتفاق.
والأربعاء الماضي، نفت إثيوبيا تقارير أفادت بأنها بدأت في ملء خزان سد النهضة دون موافقة من مصر والسودان.
وصرح وزير المياه والري الإثيوبي سيليشي بيكيلي بأن "كميات المياه زادت خلف سد النهضة الإثيوبي الضخم الذي تبلغ تكلفته 4.6 مليار دولار بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة".
وتسبب ارتفاع منسوب المياه في نشر وسائل الإعلام المحلية والدولية المختلفة تقارير بأن إثيوبيا بدأت في ملء السد الأربعاء الماضي.
وأعلنت مصر حينذاك أنها طلبت إيضاحات رسمية عاجلة من إثيوبيا حول صحة بدء ملء سد النهضة، وفقا لما ذكره المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية.
وتقدمت هيئة الإذاعة الإثيوبية باعتذار عما وصفته بـ"سوء التفسير" للتقرير الذي نشرته، بشأن البدء في ملء خزان سد النهضة.
ونقلت هيئة الإذاعة الإثيوبية، في بيان، الاعتذار عن وزير المياه سيلشي بقلي، قوله إن "ملء خزان سد النهضة سيتم وفقا لعملية البناء الطبيعية للسد".