ينخفض إنتاجه للكهرباء..مصير السد العالي في زمن سد النهضة (فيديو)

سد النهضة ..صورة ارشيفية

في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة، تتسلل المخاوف من خطورة ملء السد الأثيوبي على حصة مصر من مياه النيل، وما يلحقها من أضرار في مجالات عدة تعتمد بالأساس على مياه النيل الذي يمثل شريان حياة للمصريين.

 

وأقرَّ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، بانتهاء المرحلة الأولى من عملية ملء سد النهضة، وهو ما برره بزيادة نسبة الأمطار خارج بحيرة السد، وجاء ذلك في بيان له، نقلته وكالات الأنباء، في أعقاب انعقاد القمة الإفريقية المصغرة بشأن أزمة سد النهضة. 

 

 

وكانت وسائل إعلام إثيوبية قد أكدت انتهاء أديس أبابا من المرحلة الأولى من ملء سد النهضة بالكمية المقررة هذا العام كما كان مخططًا، إذ بلغ ارتفاع مياه سد النهضة لمنسوب 560 مترًا، وبالتالي تم تخزين الكمية المستهدفة هذا العام.

 

ولعل أبرز المخاوف التي يحذر منها خبراء المياه، هي تأثير سد النهضة على السد العالي، إذ من المتوقع أن تنخفض قدرته على إنتاج الكهرباء، فضلا عن نقص المخزون الاستراتيجي من المياه في بحيرة ناصر خلف السد.

 

وبحسب الدكتور علاء الظواهري، عضو لجنة التفاوض لسد النهضة، فإنّ بحيرة ناصر ستسطيع التعامل مع إخراج عجز المياه الذي من الممكن أن يتسبب فيه سد النهضة، ولكن هذا سيؤدي إلى تناقص المخزون الاستراتيجي من المياه في البحيرة.

 

وأوضح الظواهري، في تصريحات تلفزيونية، أنّ أبرز المشاكل التي ستواجه مصر جراء سد النهضة، هي حدون جفاف طبيعي وآخر صناعي، لاسيما في فترات الجفاف.

 

وأشار إلى أنه لتقليل الأضرار، لابد أن يتعامل السد العالي وسد النهضة سويا، وذلك من خلال إطلاق أثيوبيا لكميات من المياه، لاسيما في فترات الجفاف، لافتا إلى أن مصر ركزت طوال جلسات التفاوض على الضوابط التي تحكم عملية الملء والتشغيل في فترات الجفاف.

 

 

وبحسب الظواهري، فإن ما يصل من مياه للسد العالي في مصر ليس رقما ثابتا، لذلك طالبوا أثيوبيا أن تقوم بتصريف المياه خلال فترات الجفاف، بما يقلل الضرر على السد العالي وعلى مصر.

 

ووفقا لخبراء مياه، فإنه من المتوقع أن يؤدي انخفاض حصة مصر من المياه إلى انخفاض منسوب المياه في بحيرة ناصر خلف السد، ما يعني عدم القدرة على إنتاج الكهرباء من محطة توليد كهرباء السد العالي، الذي يعمل بطاقة 2100 ميغا واط يوميا من الكهرباء.

 

وكان الدكتور محمد  نصر الدين علام، وزير الري والموارد المائية الأسبق، قد سبق وأن حظر من تأثير سد النهضة على السد العالي،مشددا على ضرورة التوصل لاتفاق مع أثيوبيا وحل النقاط الخلافية بشأن ملء السد، حتى لا تفقد مصر كهرباء السد العالي.

 

 

كما حذر خبراء بمعهد ماساتشوستس الدولى للتكنولوجيا، من الآثار السلبية لسد النهصة الإثيوبي على السد العالي، لذا اقترحوا أن تتم إدارة سد النهضة والسد العالى واحتياطى السودان من المياه بالتنسيق بين الدول الثلاث، للحماية من الجفاف.

 

مقالات متعلقة