ردًا على قرار بريطانيا بفرض حجر صحي لمدة أسبوعين على جميع العائدين من إسبانيا أكدت الخارجية الإسبانية اليوم الأحد، أن بلادها آمنة تمامًا لكل من السائحين والمواطنين.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا جونزاليس لايا إن حكومة مدريد تحاول أيضا إقناع بريطانيا باستبعاد جزر البليار والكناري من إجراءات الحجر الصحي، موضحة أن انتشار الفيروس في تلك الوجهات أقل بكثير منه في المملكة المتحدة.
وبحسب وكالة أنباء "رويترز" قالت جونزاليس في تصريحات صحفية: "إسبانيا آمنة، هي آمنة للإسبان وآمنة للسائحين".
وشكل البريطانيون العام الماضي ما يزيد على خمس الزوار الأجانب لإسبانيا التي تعتمد بشكل كبير على إيرادات السياحة.
وبحسب تقارير صحفية، أربك قرار الحجر الصحي خطط الكثيرين ممن يقضون عطلاتهم أو يخططون لقضائها، كما تسبب في مزيد من الاضطراب لشركات الطيران والسياحة.
وجاء القرار في وقت كان قطاع السياحة الإسباني يبدأ فيه الخروج من آثار إجراءات العزل العام والقيود على السفر المفروضة منذ شهور بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقالت إميلي هاريسون، وهي من إسيكس، بينما كانت تستعد للعودة إلى بريطانيا من مطار باراخاس بمدريد وتواجه قضاء أسبوعين من العزلة الذاتية، "هذا دمر خطط الجميع... الكل مذعور الآن".
من جانبه، وصف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب قرار الحجر الصحي بأنه "استجابة فورية" للقفزة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إسبانيا.
وقال راب: "لا يمكننا تقديم اعتذارات للقيام بذلك، يجب أن نكون قادرين على اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة".
وشهدت إسبانيا ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بكورونا على مدى الأسابيع القليلة الماضية، مما دفع معظم مناطقها إلى فرض قيود على الناس بوضع الكمامات في جميع الأماكن بينما دعتهم السلطات إلى البقاء في منازلهم في عدة مناطق، بما في ذلك برشلونة.
وتركزت معظم حالات الإصابة الجديدة في قطالونيا والمناطق المجاورة في شمال شرق البلاد، لذا فإن الكثير من الانتقادات انصب على حقيقة أن الحجر الصحي يسري أيضا على العائدين من مناطق أخرى في إسبانيا لا تشهد تفشيا للفيروس.
وبريطانيا هي أكثر الدول تضررًا من الوباء في أوروبا. كما تأثرت إسبانيا بشدة إذ سجلت ما يزيد على 290000 حالة إصابة و28000 وفاة.
وفرضت إسبانيا إجراءات عزل عام صارمة للغاية ثم بدأت في تخفيفها تدريجيا هذا الصيف.
وفي آخر حصيلة لضحايا الفيروس عالميًا، أصاب كورونا 16 مليونًا و308 آلاف، 119حالة وأدى إلى وفاة 560 ألفًا، و148 حالة في حين تعافى منه 9 ملايين و969 ألفا و197 شخصًا حسب موقع "وورلد ميترز" الإلكتروني، المتخصص في رصد ضحايا كورونا بالعالم.
وللاطلاع على آخر إحصائيات ضحايا كورونا عالميًا اضغط هنا