يواصل الذهب ارتفاع أسعاره في مصر، إذ سجل ارتفاع جديدا بقيمة 6 جنيهات، خلال تعاملات اليوم الأربعاء 29 يوليو، وذلك بالتزمن مع اقتراب أيام عيد الأضحى المبارك، والذي يعد أحد المواسم التي تكثر فيها مناسبات الخطوبة والزواج.
وسجل سعر عيار الذهب 21 الأكثر تداولا نحو 875 جنيها للجرام الواحد، والذي يعد أعلى مستوى وصل إليه في مصر منذ تاريخها، فيما تراوح سعر جرام الذهب عيار 24 فئة الأعلى قيمة ما بين 997 جنيها إلى ألف جنيه.
ووصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 747 جنيها، فيما بلغ سعر عيار 14 نحو 581 جنيهًا، وتراوحت قيمة الجنيه الذهب من 6976 جنيهًا إلى 7 آلاف جنيها، وسجلت الأوقية سعر 1961 دولارًا في البورصات العالمية.
وتخضع أسعار الذهب فى مصر للعرض والطلب وكذلك تتغير مع حدوث ارتفاع أو انخفاض فى السوق العالمى إلى جانب ارتباطها بصورة مباشرة بأسعار الدولار فى السوق الموازى للدولار والسوق المصرفى.
وعزا المهندس رفيق العباسي، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، ارتفاع أسعار الذهب بأنها ترتبط بشكل عكسي مع الاقتصاد، حيث إنه في حالات الانهيار الاقتصادي العالمي وهو المتوقع حدوثه في القريب العاجل بسبب أزمة فيروس كورونا فإن الحكومات والمؤسسات المالية الضخمة تبيع السندات والنقد وتلجأ للملاذ الآمن وهو الذهب.
وقال العباسي في تصريحات تليفزيونية، أمس الثلاثاء، إن أسعار الذهب ترتفع نتيجة الإقبال الشديد على الشراء وقلة المعروض بالنسبة للطلب يرتفع السعر، مشيرًا إلى أنه من المتوقع دخول العالم في أزمة اقتصادية عالمية، وهو ما يعني ارتفاع أسعار الذهب.
وأضاف رئيس شعبة الذهب أنه في حالة استقرار الاقتصاد العالمي أو تحسنه فإن الذهب يعتبر أداة لحفظ القيمة ولكنه لا يدر دخلًا.
وتابع: "كل اللي اشترى ذهب هيبتدي يبيعه عشان يبتدي تاني يشتري أسهم وسندات وتبدأ المصانع في العمل، ونتيجة حركة البيع الكثيرة التي ستحدث بعد تحسن الاقتصاد أما أن يستقر سعر الذهب أو ينخفض قليلًا، لكن في المجمل فإن سعر الذهب مثله مثل أي سلعة أخرى يرتفع في وقت الأزمات الاقتصادية ووقت الرخاء يبدأ سعره في الاستقرار".