يصوم اليهود غدًا الخميس بالتزامن مع صيام المسلمين كسنة مؤكدة في يوم عرفة.
ويأتي صيام اليهود بمناسبة ذكرى خراب الهيكل وهو ما يطلقون عليه صوم التاسع من آب (شهر عبري).
ويعد صيام هذا اليوم عند اليهود فريضة، يستثنى من ذلك المرضى والعجائر غير القادرين على تحمل مشقة الصوم مع ارتفاع درجة الحرارة.
وهذا اليوم هو يوم حداد وحزن عند اليهود، على تدمير هيكل سليمان (الهيكل الأول) على يد البابليين، في عهد الملك البابلي نبوخذ نصر في 586 ق.م، وعلى تدمير هيكل هيرودوس (الهيكل الثاني) على يد الرومان خلال الثورة اليهودية الأولى سنة 70 م.
ولليهود في هذا اليوم تقاليد غريبة، أوردتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في تقرير لها اليوم الأربعاء.
وبالفعل بدأ اليهود صوم التاسع من آب، وتمتد فترة الصوم نحو 25 ساعة متواصلة، من غروب شمس الثامن من آب (اليوم الأربعاء) ويستمر حتى غروب شمس التاسع من آب (غدا الخميس)، بحسب الصحيفة.
ويحظر على اليهود في هذا اليوم عدة أشياء: الأكل والشرب والاستحمام وارتداء الأحذية الجلدية وممارسة العلاقة الحميمية ووضع الدبابيس والحلي والتطيب.
ويبدأ اليهود صيام اليوم الذي يعد من أكثر الأيام حزنا وألما بالنسبة لهم بتناول وجبة سحور تقشفية ولا يجوز أن تزيد عن طبق واحد، وقد يتناول البعض بيضة واحدة.
ويعفى المرضى من صوم التاسع مع آب، فيما تلزم النساء الحوامل والمرضعات اللواتي لا يعانين من أي أمراض بالصوم.
ولا يجب على اليهودي العمل أو القيام بأي مهام في هذا اليوم أو حتى دراسة التوراة، لكن يمكنهم فقط تلاوة سفر أرميا (أحد أسفار العهد القديم) ومراثيه.
ويعتاد اليهود في هذا اليوم على الجلوس بانكسار وحزن على الأرض، حتى خلال صلاتهم في المعابد، كما يحظر عليهم النوم على الأسرة المريحة ويفضل النوم على الأرض.
وخلال هذا العام أفتت الحاخامية العليا بإعفاء من يعاني من فيروس كورونا أو أحد أعراضه أو من تعافى لكنه ما زال يعاني ضعفا في صحته من صوم التاسع من آب.
ويصوم اليهود ستة أيام في العام، أهمها يوم الغفران ويحل في سبتمبر أو أكتوبر، ويوم التاسع من آب ويحل في أواخر يوليو أو مطلع أغسطس.
كما يمكن للفرد اليهودي الصوم بشكل فردي ويسمى "صوم الأسر" للتكفير عن خطيئة، أو عند نزول كرب وحزن.
الخبر من المصدر..