الأولى بالشرق الأوسط.. مصر تبدأ تنفيذ مدينة طبية لإنتاج لقاحات مضادة للفيروسات

بدء إنشاء أول مدينة طبية مُتخصصة فى صناعة اللقاحات البشرية والبيطرية فى مصر وإفريقيا والشرق الأوسط

تسعى شركات الدواء في مصر لإبرام اتفاقيات تعاون لتصنيع لقاح لفيروس كورونا المستجد، خلال الفترة المقبلة، من خلال التعاون مع جميع الأطراف الدولية.

 

وقال الدكتور رياض أرمانيوس نائب رئيس غرفة صناعة الدواء والعضو المنتدب لـ«إيفا فارما»، إن شركته بدأت التواصل مع عدة شركات عالمية تعمل على تطوير لقاحات لمواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن تلك الشركات تتنوع ما بين شركات أوروبية وأمريكية، وأنها مستعدة وجاهزة تمامًا للتعاون المشترك مع كل الأطراف التى ستعطى السبق للمريض المصرى للحصول على لقاح كوفيد-19.

 

وأضاف في تصريحات صحفية: «تصنيع الدواء على أرض مصر من شأنه أن يوفره بسعر مناسب للمريض المصرى، فضلًا عن تأمين كميات كبيرة منه، بجودة عالية»، مشددا على أنهم حريصون تمامًا على توفير احتياجات المواطن المصرى لمواجهة فيروس كورونا، سواء العلاجات المضادة للفيروسات، أو المقوية للمناعة، أو العلاجات المساعدة، فضلًا عن «اللقاح».

 

 

وكشف نائب رئيس غرفة صناعة الدواء عن مفاجأة تتمثل فى قيام شركته بتنفيذ مشروع قومى ضخم لتأسيس أول مدينة طبية مُتخصصة فى صناعة اللقاحات البشرية والبيطرية فى مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، وذلك فى إطار خطواتها الحثيثة لتوفير احتياجات المواطن المصرى، وسكان بلدان قارات العالم المختلفة التى تعمل بها، وهو المشروع الذى سيركز على تصنيع اللقاحات البيطرية فى مراحله الأولى، مع السعى لتصنيع لقاحات كورونا بعد ثبوت فاعليتها عالميًا.

 

وأشار إلى أنّه تمت الاستعانة باثنين من أكبر بيوت الخبرة العالمية لوضع تصاميم إنشاء مجمع إنتاج اللقاحات البشرية والبيطرية طبقًا للمعايير الدولية قبل ظهور فيروس كورونا المستجد، بما يسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من تلك اللقاحات، بما يوفر عملة صعبة للدولة، مع تصدير تلك اللقاحات للخارج.

 

وأضاف أرمانيوس أنّ امتلاك مصر مدينة طبية متخصصة فى صناعة اللقاحات، سيُمكنها من إنتاج اللقاحات بسرعة وكفاءة ضد أى تهديد ميكروبى جديد، كما سيتيح التعاون مع كبرى الجهات العالمية فى مجال تصنيع اللقاحات، مثل اللقاحات الخاصة بالفيروسات المختلفة.

 

 

وأشار إلى أن أول منتج من اللقاحات سيظهر قبيل نهاية العام الجارى، بهدف تحصين كمية ضخمة من الطيور والدواجن من فيروسات الشتاء، مثل «الأنفلونزا»، وما يُعرف بـ«الشوطة»، لافتا إلى أن المشروع سيُحصن قرابة 10% من ثروة مصر الداجنة خلال موسم الشتاء من الأمراض التنفسية، بعدد يتراوح بين 100 و200 مليون طائر من مختلف الأنواع.

 

وأوضح أن «مدينة اللقاحات» سينتهى تنفيذها بالكامل خلال فترة زمنية تتراوح بين 3 و5 سنوات، مشيرًا إلى أن «إيفا» تستثمر تلك الفترة فى الإعداد لتصنيع عدد من اللقاحات.

 

من جهته، أشاد الدكتور أيمن الديب، أستاذ مساعد الفيروسات بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة، بملف اللقاحات البيطرية، والتى نجحت فى تسجيل لقاحين للدواجن، يمثلان باكورة إنتاجها من اللقاحات.

 

وأضاف «الديب» أن اللقاحين سيتوفران فى السوق المحلية خلال شهرين أو ثلاثة على أقصى تقدير، وذلك بالتعاون مع معهد بحوث الأمصال واللقاحات، التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، موضحًا أن تلك اللقاحات تأتى من الخارج، وأن اللقاح المصرى سيقلل كثيرًا من وفيات الدواجن فى مرضى «الأنفلونزا» و«الشوطة»، بما يحل جزءا مهما من صناعة الدواجن، حيث سيتوفر لقاح آمن، وذو كفاءة عالية، وبسعر أقل من المستورد، بما يحافظ على صحة المصريين الذين يتناولون الدواجن.

 

مقالات متعلقة