في ظل فيروس كورونا، حاول صناع الترفيه الوصول إلى أفكار جديدة وحلول بديلة، لطرح أعمالهم للجمهور، وكانت المنصات الإلكترونية واحدة من أهم الوسائل التي لجأ لها صناع السينما لطرح أفلامهم الجديدة.
النجم العالمي "توم هانكس" أعلن مؤخرا طرح فيلمه الجديد عبر منصة إلكترونية، ووصلت التجربة إلى مصر من خلال الفيلم المصري "صاحب المقام" الذي تقرر عرضه على منصة شاهد، وهذا البديل السينمائي الجديد طرح تساؤلات، هل تكون المشاهدة المنزلية بديلا للسينما؟.
وقالت "بسنت أحمد" لـ"مصر العربية" بأنها تشاهد العديد من الأعمال الجديدة على منصة "نتفيليكس" لكن يظل للسينما طابعها الخاص، ويكون المشاهد أكثر اندماجا، حتى لو حاولنا أن نصنع أجواء مشابهة في المنزل".
وأكملت: "جودة الصورة والصوت على المنصات الإلكترونية تكون جيدة لكن يظل للشاشة الكبيرة سحرها الخاص و مشيرة إلى أن المنصات الإلكترونية أصبحت الاختيار الأسهل لها ففي الوقت الأخير بدلا من الذهاب للسينما ، معلقة: "أصبح قرار ذهابي إلى السينما لمشاهدة فيلم على فترات متباعدة بعد وجود المنصات".
وأبدت الشابه مصرية إيمان محمد رأيها في عرض الأفلام على المنصات قبل طرحها في دور العرض قائلة لـ"مصر العربية": "أكيد السينما لها جو خاص مهما حاولت أن تستحضر جوها من ظلام وفشار".
وتابعت: "المنصات الإلكترونة أصبحت أفضل المنصات وتعتبر الوسيلة الحالية للاستمتاع بالسينما في هذا الوقت تحديدا، وخاصة في ظل التواجد لفترات طويلة في المنزل بسبب كورونا".
وأضافت: "انتشار الفكرة مع الوقت سيكون جيدا خاصة على المستوى المادي ، فستكون أقل تكلفة من السينما ، فانت تدفع مبلغ للمنصة ويمكنك من خلاله متابعة عدد من الأعمال الجديدة، أما في السينما فهناك مواسم تعرض السينما 5 أفلام على سبيل المثال ولذلك لن يكون متاحا لك مشاهدة جميع الأفلام المعروضة بسبب الوقت والتكلفة، لكن من خلال المنصات يكون متاحا".
أما سارة محمد فتقول: إذا خيرت بين مشاهدة فيلم جديدة على منصة أو انتظار عرضه سينمائيا، أكدت أنها ستختار السينما لأنها "فسحة" بالنسبة لها، مؤكدة أن أجواء السينما مختلفة.
التسريب والمشاكل التقنية
ويعتبر فيلم "صاحب المقام" أول فيلم مصري يعرض على منصة إلكترونية في موسم العيد ، وجاءت هذه الخطوة في ظل نسبة التشغل التي تصل إلى 25 % للسينما والمسرح، لكن أول مشلكة واجهت الفيلم هو "التسريب" بعد ساعات من عرضه على المنصة، ليصبح متاحا قبل وصوله إلى دور العرض في السينما ، وذلك عبر مواقع مجهولة على الإنترنت.
الناقد محمود مهدي واجهته بعض المشاكل التقنية أثناء مشاهدته لفيلم "صاحب المقام"، وغرد عبر تويتر: "هل الكل وهو بيتفرج على "صاحب المقام" كان عنده مشكلة إن صوت الموسيقى مرتفع جداً وصوت الحوار واطي نسبياً؟ ولا دي مشكلة من جهاز لجهاز؟".
بينما كتب الناقد طارق الشناوي عن تجربة عرضه صاحب المقام على منصة إلكترونية: "صاحب المقام فيلم سينمائي مصنوع بحرفية ومتعة لجمهور السينما ...تظلمه المنصة لأن شاشة الكومبيوتر تغتال روح السينما ...ولكن يستحق التحية كل من الكاتب ابراهيم عيسي والمخرج محمد العدل و الابطال يسرا واسر وامينة وريهام عبد الغفور وسلوي محمد على وانجي المقدم ومحمود عبد المغني وقدم ابراهيم نصر اعظم ادواره قبل ان يقول لنا وداعا .. والمنتج احمد السبكي نشجعه على جرأته في انتاح وعرض الفيلم بينما ينتظر الآخرون".
وتابع:"نعم هناك قطعا تفصيلات ونقاط تستحق التوقف عندها سلبا وايجابا سأكتبها قريبا ولكني سعيد بأن لدينا شريط سينماءي يثير كل هذا الشجن ويحمل في نفس الوقت نقاط خلافية على المستوي الفكري والدرامي ...الخلاف الفكري وارد بل وايضا مطلوب ...ولكننا في نهاية الامر بصدد فيلم في زمن شحيح جدا على كل المستويات".
كما اشاد عدد من الجمهو بفيلم صاحب المقام ، وجاءت التعليقات كالآتي: "فيلم صاحب المقام حاجة فوق الروعة بجد كالعادة شكرا لكل اللي ساهموا في الجمال ده".
وغرد آخر "فيلم صاحب المقام عظيم وطلع احلي بكتير من ما كنت متوقعه كمان فيه كمية مشاعر الانسان مقدرش يمنع دموعه وقته".
بينما كتب الشاعر والمؤلف أيمن بهجت قمر :"صاحب المقام تجربه جديده ومختلفه جدا تحيه لكل صناعه، حاجة تشرف ".
فيلم "صاحب المقام"، بطولة يسرا، آسر ياسين، أمينة خليل، بيومى فؤاد، وريهام عبدالغفور، ونسرين أمين، ومحمود عبدالمغنى، وإنجى المقدم، تأليف إبراهيم عيسى، وإخراج ماندو العدل.
تدور أحداث العمل حول روح التي تجسدها يسرا ورجل أعمال آسر ياسين يتعرض للعديد من المشاكل، ويكتشف رجل الأعمال أن جده ولى من أولياء الله الصالحين وله ضريح تكشفه له يسرا حينما تظهر له فى المنام بشكل دائم.
وتقوم يسرا بتوجيه آسر ياسين وتدله على ضريح جده المتهدم وتحاول إنقاذه من دخوله صفقات فاسدة حتى يعود لرشده مرة أخرى، كما تشفى زوجته وتستمر أمينة خليل فى ادعاء المرض بعد ما اكتشفت أن زوجها حاله أصبح الأفضل.