في ثاني أعظم الأيام عند الله، والذي يلي يوم النحر، أكمل حجاج بيت الله الحرام، اليوم السبت، رمي الجمرات الثلاث في، أول أيام التشريق "يوم القر"، وسط تنظيم دقيق وإجراءات احترازية عالية، وتحقيق التباعد المكاني بين الحجيج، حفاظًا على سلامتهم وسلامة الكوادر المشاركة في خدمتهم. وجرى نقل أفواج الحجيج، إلى جسر الجمرات وفق خطة تفصيلية إجرائية ووقائية؛ لإنهاء جميع مراحل رمي الجمرات بشكل آمن صحيًا، بوضع مسارات ملونة محددة تُحدد حركة ضيوف الرحمن، إضافة إلى الملصقات الأرضية الإرشادية لترتيب توافد الحجيج في رمي جمارهم.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) جاء ذلك بمتابعة ميدانية مباشرة من وزارة الحج والعمرة، وبتنسيق كامل مع القطاعات الأمنية والمدنية ذات العلاقة المشاركة في موسم حج 1441هـ.
ويُعد الحادي عشر من ذي الحجة، اليوم الذي يلي يوم النحر، ثاني أعظم الأيام عند الله، وسُمي بـ"القَرّ" لأن الناس يقرّونَ ويستقرون في مشعر بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا، ومن الأعمال المُستحبة فيه، "الاستغفار والدعاء"، و"التكبير المطلق والمقيِّد بأدبار الصلوات المكتوبة"، والإكثار من قول "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"، وهو من أجمع الأدعية لخيري الدنيا والآخرة، وهو ما كان عليه الصلاة والسلام يكثر منه.
وكان حجاج بيت الله الحرام قد استقبلوا، اليوم أول أيام التشريق وبدأوا في رمي الجمرات الثلاث بعد أن تحللوا من إحرامهم، حيث رموا جمرة العقبة وهي الوحيدة التي يرمونها يوم عيد الأضحى المبارك، تأسياً بالسنة النبوية.
وأدى عدد منهم طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة لمن لم يؤدِ السعي منهم، وأدوا نسكهم بالتهليل والتكبير، وسط نجاح للخطط التي وضعتها القطاعات المعنية بالحج في مراحل تنقل الحجاج بين المشاعر وأداء مناسكهم بأمن وأمان ويسر وسهولة، وفق الاشتراطات والإجراءات الوقائية والاحترازية.
وبحسب "العربية نت"، رصدت عدسات المصورين التزامًا لافتا من حجاج بيت الله الحرام بالإجراءات الوقائية المصاحبة لبروتوكولات الحج الاستثنائي لهذا العام، فيما أكدت وزارة الصحة خلو المشاعر المقدسة من أي إصابات بفيروس كورونا في ثالث أيام الحج.
وكانت وزارة الحج والعمرة السعودية قد قدّمت لحجاج بيت الله الحرام حصوات رمي الجمرات، بعد تعقيمها وتغليفها من قبل شركات متخصصة.
وكان "المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها" في السعودية قد أوضح أنه من ضمن البروتوكولات الصحية الخاصة بموسم حج هذا العام تزويد الحجاج بحصى يتم تعقيمها مسبقاً وتغليفها بأكياس مغلقة من قبل الجهة المنظمة.