وصفت صحيفة بيلد الألمانية مظاهرات برلين ضد إجراءات كورونا المفروضة من حكومة ميركل بأنها واحدة من أكثر المظاهرات جنونًا في التاريخ الألماني، حيث اتحد بها معارضو التطعيم باللقاح والمثليون حاملو أعلام قوس قزح والرياضيون المحترفون، مشيرة إلى أن المتطرفين اليمينيين اندسوا بين المتظاهرين، وحملوا لافتات مكتوب عليها "نحن الموجة الثانية".
واستطردت الصحيفة: "اكتظت المظاهرات بأعلام قوس قزح التابعة للمثليين وأعلام أخرى نازية، وردد المتظاهرون أصحاب نظريات المؤامرة شعارات مثل " يجب أن ترحل ميركل " و"لا يوجد كورونا، كما ضمت التظاهرات الهيبيز ورواد ملاهي الرقص الليلية".
وفقًا للصحيفة، اتحد المتظاهرون حول لافتة: "لا مزيد من إجراءات كورونا".
وبحسب الشرطة الإتحادية، شارك يوم السبت الماضي بمظاهرات برلين نحو 20 ألف متظاهر في شارع 17 يونيو للاحتجاج على إجراءات كورونا الحكومية، وشملت مجموعات غريبة من الناس وحركات سياسية مختلفة.
وأضاف تقرير صحيفة بيلد: تحت شعاري: "نهاية الوباء" و "يوم الحرية" تم تنظيم المظاهرات الحاشدة بمبادرة من حركة "Querenken 711" من شتوتجارت ومركز برلين للمقاومة الديمقراطية (KDW)، وكان "يوم الحرية" بالفعل عنوانًا لفيلم دعائي للنازية في عام 1935".
وتحدث منظم المظاهرات مايكل بالويج عن ترحيب حوالي 1.3 مليون شخص بدعوته للتظاهرات.
وأوضحت بيلد أن التجمعات الحاشدة لم تكثرث بارتداء كمامات ولا بقواعد النظافة والمسافة وأخذت تردد "لا يوجد وباء".
ولفتت أن الشرطة قامت أخيرًا بتفريق التجمعات برغم مقاومة العديد من المتظاهرين الذين ظلوا في مكان المظاهرات لساعات، وهتفوا: "سنبقى هنا".
ونوهت بيلد بمشاركة رياضيين محترفين وهما الكسندرا ويستر ولاعب كرة السلة جوشيكو سايبو، الذي نشر الاثنين صورًا لمظاهرات يوم السبت.
يشار إلى أنه خلال فض المظاهرات وقعت اشتباكات وأصيب 18 شرطي وتم نقل ثلاثة منهم المستشفى.
وتطرقت بيلد إلى تصريحى للألمانية أتيلا هيلدمان، إحدى المشاركات في مظاهرات بيرلين، مفاده أنه سيتم استخدام لقاحات كورونا بهدف "إبادة جماعية عالمية" من شأنها أن تقتل سبعة مليارات شخصًا، حيث يود أثرياء العالم في تشريح الناس ، وإدخال عملة مشفرة.
رابط النص الأصلي