أعلنت وزارة الخارجية أنّ المستشفى الميداني المصري استقبل عددًا من جرحى الانفجار الذي تعرّضت له العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الوزارة - في بيان: "إزاء ما ظهر من ضخامة الانفجار في لبنان وعدد الضحايا الذين يتم رصدهم بين قتلى ومصابين، فإن وزارة الخارجية تعبّر عن تعازيها لأهالي الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل، ويبقىَ المستشفى الميداني المصري في بيروت جاهزًا لتقديم كل المساعدة المُمكِنة، حيث استقبل بالفعل عدداً من الحالات".
وأضاف المتحدث أنّه تمّ إجراء عدة اتصالات للتعرُف من الجانب اللبناني على احتياجاته حتى يتسنى البحث في كيفية تقديمها.
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت، انفجارًا ضخمًا هزّ مرفئًا، مما أسفر عن سقوط عدة ضحايا، حيث احتوى المخزن المنفجر على مواد شديدة الانفجار بينها C4. وهزّت انفجارات ضخمة مرفأ بيروت، ما أدى إلى دمار جزء كبير من الميناء وتدمير مبان وتهشيم نوافذ وأبواب مع تصاعد سحابة على شكل فطر عملاقة فوق العاصمة. وانتشرت على صفحات الإنترنت، خلال الساعات الماضية، صورٌ لأهرامات الجيزة مضاءة بلون العلم اللبناني، تضامنًا مع الشعب اللبناني بعد الانفجار المدمر الذي شهدته العاصمة بيروت. وفيما انتشرت صور العلم اللبناني بشكل واسع بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فقد نفى مسؤولون مصريون وضع العلم اللبناني على الأهرامات، وأكّدوا أنّ الصور المنتشرة في هذا السياق غير صحيحة. وفي وقتٍ سابق من اليوم، قدّم الرئيس عبد الفتاح السيسي خالص التعازي والمواساة للشعب اللبناني من جرّاء الانفجار الأليم. وقال الرئيس في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "خالص التعازي والمواساة لأشقائنا في لبنان حكومة وشعبًا، جراء حادث الانفجار الأليم الذي وقع اليوم بالعاصمة اللبنانية بيروت، داعيا المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى وأن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان". وكانت وزارة الصحة اللبنانية، قد أعلنت مساء الثلاثاء، ارتفاع ضحايا الانفجار المدمر الذي تعرّضت له العاصمة بيروت، إلى 73 قتيلاً و3700 جريح، في حصيلة غير نهائية. وأعلن مجلس الدفاع الأعلى اللبناني، في بيان، "بيروت" مدينة منكوبة بعد الانفجار الهائل الذي هز أرجاء العاصمة، وأوصى مجلس الوزراء بإعلان حالة الطوارئ عندما يجتمع غدًا الأربعاء. في سياق متصل، أوضح مسؤولٌ بالدفاع المدني في موقع الانفجار أنّ رجاله قاموا بنقل العشرات إلى المستشفيات ومازالت هناك جثث داخل المرفأ، معظمها تحت الأنقاض.