انفجار بيروت.. صداه بلغ 3 قارات وقوته تعادل 4.5 ريختر (فيديو)

انفجار بيروت
لم يقتصر مدى الانفجار الضخم الذي هزَّ بيروت على الداخل اللبناني، بل وصل إلى دولتين آخريين في قارتين مختلفتين.   فإلى جانب لبنان "آسيا"، فقد رُصِدت إشارات قوية للانفجار في تونس وألمانيا حسبما أعلن الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لاسينا زيربو.   ونقلت شبكة "الحرة" الأمريكية عن زيربو قوله إنَّه تم رصد إشارات قوية للانفجار الذي ضرب بيروت في محطات الموجات فوق الصوتية التابعة للمنظمة في تونس وألمانيا، موضحًا أنّ المحللين بالمنظمة يدرسون هذه الإشارات.     إلى جانب ذلك، ففي قبرص التي تبعد حوالي 180 كيلو مترًا عن بيروت، سمع سكان الجزيرة دوي الانفجار، بينما قال أحد سكان نقوسيا إنّ نوافذ منزله اهتزت جراءه.   ونقل موقع "قبرص مايل" عن امرأة قولها: "اعتقدت أن شخصا ما كان يحاول الدخول إلى منزلي. هرعت إلى الطابق السفلي لأرى ما حدث".   كما ذكر شخص آخر يدعى جان، وهو قبرصي تركي يبلغ من العمر 32 عاما ويعيش في فاماغوستا، أنه شعر أيضا بالاهتزاز وهو يتجه إلى سيارته لزيارة صديق، وأضاف: "سمعت هزة قوية.. كان الجميع مذعورا ومرتبكا".     في سياق متصل، أعلن مرصد الزلازل الأردني، أنّ انفجار بيروت يساوي زلزالا بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر.   ونقلت وسائل إعلام أردنية عن رئيس المرصد محمود القريوتي قوله إنّ محطات رصد الزلزال الأردنية سجلت الانفجار الساعة 06:08 مساء الثلاثاء، وأنّ الانفجار يعادل زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر، ووصف الطاقة المتحررة من التفجير بأنّها "قوية جدا".   وتشير أحدث الإحصائيات لضحايا انفجار بيروت، إلى أنّ الحادث أسفر عن مقتل 100 شخص وإصابة أكثر من 4000 آخرين، فضلًا عن أعداد كبيرة من المفقودين، علمًا بأنّ هذه الحصيلة غير نهائية وصدرت حتى صباح اليوم الأربعاء.     وهز الانفجار كل أنحاء العاصمة وطالت أضراره لكل الأحياء وصولاً إلى الضواحي، وتساقط زجاج عدد كبير من المباني والمحال والسيارات.    كما لحقت أضرار بقصر بعبدا، مقر رئاسة الجمهورية في الضاحية الشرقية لبيروت، وبمقر رئاسة الحكومة في وسط العاصمة، وبمطار بيروت الدولي في الضاحية الجنوبية.   وتسبب الانفجار في تضرّر باخرة لقوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان وجرح عدد من عناصر هذه القوات، وفق ما جاء في بيان لليونيفيل. وبين الإصابات حالات خطيرة.   وأعلن رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب الحداد الوطني على "ضحايا الانفجار"، وتوجه بنداء عاجل إلى كل الدول الصديقة والشقيقة التي تحب لبنان، لتقف إلى جانبه.   وقال في اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع: "من غير المقبول أن تكون هناك شحنة من نيترات الأمونيوم تقدر بـ2750 طناً موجودة منذ 6 سنوات في مستودع، دون اتخاذ إجراءات وقائية.. لن نرتاح حتى نجد المسؤول عما حصل ومحاسبته".   وفي وقتٍ سابق، كشف مصدر أمني أنّ المواد الموجودة في المستودع مصادرة منذ سنوات من باخرة في مرفأ بيروت بعد تعطلها، وموضوعة في "العنبر رقم 12 في المرفأ"، مشيرًا إلى غياب "متابعتها بالشكل المطلوب".

مقالات متعلقة