ديلي ميل: انفجار بيروت يعادل خمس قوة قنبلة هيروشيما

مشهد لانفجار بيروت

قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن انفجار بيروت الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية مساء الثلاثاء يشبه انفجار قنبلة نووية، مشيرة إلى أن دوي الانفجار الذي أسفر عن عشرات القتلى وآلاف الجرحى سمع في جزيرة قبرص.

 

ويعد الانفجار، الذي وقع في مستودعات بميناء بيروت تضم مواد شديدة الانفجار، هو الأقوى منذ أعوام في لبنان الذي يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية وزيادة في عدد الإصابات بفيروس كورونا.

 

وقالت الصحيفة إن شهود عيان شبهوا الحادث الناتج عن انفجار 2750 طن من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار نتيجة حريق امتد للمستودع الذي كانت مخزنة فيه، بانفجار قنبلة نووية.

 

ونقلت عن أحد سكان بيروت يدعى فادي رميح الذي كان يقف في موقف سيارات خاص بمركز تسوق على مسافة 2 كيلو متر من موقع الحادث أثناء وقوع الانفجار: "ما حدث يشبه قنبلة نووية. الأضرار واسعة النطاق وخطيرة في كل أرجاء المدينة".

 

وأظهرت لقطات مصورة للانفجار تداولها سكان عبر وسائل التواصل الاجتماعي عمود دخان يتصاعد من منطقة الميناء أعقبه انفجار هائل نجم عنه دخان أبيض وكتلة نار في السماء. ومن شدة الانفجار سقط من كانوا يصورونه من مبان عالية على بعد كيلومترين من الميناء.

 

وشوهد أناس ينزفون وهم يهرولون ويصرخون طلبا للمساعدة وسط سحب من الدخان والغبار في الشوارع فيما لحقت أضرار بالمباني وتطايرت الأنقاض وتحطمت السيارات والأثاث.

 

وأوضحت الصحيفة أن علماء يجرون حسابات أولية قالوا إن 2750 طن من المواد الكيميائية الخطيرة تسببت في انفجار يعادل 3 آلاف طن من مادة TNT، وهو ما يوازي خمس قوة قنبلة "ليتل بوي" التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية في الحرب العالمية الثانية.

 

الصحيفة أشارت أيضا إلى أن دوي الانفجار كان قويا لدرجة أن صوته سمع في قبرص على مسافة 110 ميلا شمالي غربي بيروت.

 

ونقلت عن أحد سكان العاصمة القبرصية نيقوسيا قوله إن منزله اهتز، وارتجت نوافذه.

 وأضاف:"ليس لدينا معلومات حول ما حدث على وجه التحديد، وما الذي تسبب في ذلك، سواء كان ذلك حدثا عرضيا أو من صنع الإنسان".

 

قال وزير الصحة اللبناني حمد حسن إن عدد القتلى جراء الانفجار الهائل ارتفع إلى 100، مضيفا أن قرابة أربعة آلاف أصيبوا بجروح.

 

وأحيا الانفجار ذكريات الحرب الأهلية من عام 1975 إلى عام 1990 وما أعقبها عندما عاصر اللبنانيون القصف الشديد وتفجيرات السيارات والغارات الجوية الإسرائيلية.

 

وظن بعض السكان أنه زلزال. وهام أناس مذهولون ومصابون وآخرون ينتحبون في الشوارع بحثا عن أقاربهم.

 

وقالت هدى بارودي وهي مصممة أزياء من سكان بيروت إن الانفجار دفعها لأمتار ومضت تقول "كنت مذهولة والدماء تغطي كل جسمي. أعاد لي مشاهد انفجار آخر رأيته استهدف السفارة الأمريكية في عام 1983".

 

وتعهد رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب بأن هذه الكارثة لن تمر دون حساب مضيفا أنه سيتم كشف الحقائق بخصوص هذا "المستودع الخطير".

 

ويأتي الانفجار قبل ثلاثة أيام من إصدار محكمة مدعومة من الأمم المتحدة حكما بشأن أربعة من المشتبه بهم ينتمون لجماعة حزب الله الشيعية في تفجير وقع عام 2005 أدى إلى مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري و21 آخرين.

 

واغتيل الحريري في انفجار كبير بسيارة ملغومة على بعد نحو كيلومترين من ميناء بيروت.

 

النص الأصلي

مقالات متعلقة