بعد وقوع انفجار هائل في بيروت مساء الثلاثاء خلف نحو مائة قتيل وآلاف الجرحى، رصدت وكالة "فرانس برس" أهم الأحداث والأزمات التي شهدها لبنان منذ 15 عاما.
وتسلسل الوكالة بدأ من اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وصولا إلى استقالة وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي قبل أيام.
اغتيال رفيق الحريري
مزق انفجار انتحاري ضخم موكب رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، في بيروت في 14 فبراير 2005، الأمر الذي تسبب في مقتله و21 آخرين.
وألقى قادة المعارضة باللوم على سوريا في الحادث، لكن دمشق نفت أي دور لها في عملية الاغتيال. كما أن هناك شكوك كبيرة في تورط حزب الله في الحادث.
الانسحاب السوري
تسبب اغتيال الحريري في عاصفة من الاحتجاجات، اضطرت على إثرها القوات السورية إلى الانسحاب من لبنان في 26 أبريل 2005. جاء هذا الانسحاب بعد 29 عاما من الانتشار الذي بلغ ذروته بوصول عدد القوات السورية في لبنان إلى 40 ألف.
حرب حزب الله وإسرائيل
في يوليو 2006، اختطف حزب الله جنديين إسرائيليين، الأمر الذي أشعل حرب الـ 34 يوما مع إسرائيل التي أسفرت عن مقتل 1400 شخصا، من بينهم 1200 لبناني.
وفي مايو 2008، شهدت بيروت ومناطق أخرى اشتباكات بين عناصر حزب الله، ومؤيدي الحكومة، لتخلف نحو 100 قتيل.
حكومة وحدة وطنية
بعد محادثات لتجنب تجدد الحرب الأهلية، شكل لبنان حكومة وحدة وطنية من 30 عضوا، كان لحزب الله وحلفاؤه فيها حق النقض.
وفي يونيو 2009، فاز تحالف مناهض لسوريا بقيادة سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، في الانتخابات التشريعية، وتولى رئاسة الحكومة.
وبعد شهور من الجمود مع المعسكر الذي يقوده حزب الله، لم يتمكن من تشكيل حكومة إلا في نوفمبر.
وفي يناير 2011، تسبب حزب الله في انهيار حكومة الوحدة. وفي يونيو 2011، تم تشكيل حكومة جديدة يهيمن عليها حزب الله.
حزب الله في سوريا
في أبريل 2013، أكد حزب الله انتشار مقاتليه في سوريا للقتال في الصراع الدائر، إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي السنوات التالية، أرسل الآلاف من مقاتليه عبر الحدود، بجانب مساعدات عسكرية ومالية من إيران الدولة الشيعية ذات الثقل الإقليمي.
رئاسة عون
وفي أكتوبر 2016، أصبح الجنرال السابق المدعوم من حزب الله ميشيل عون رئيسا للبنان، منهيا 29 شهرا من الفراغ السياسي نتيجة الخلاف داخل البرلمان المنقسم بشدة.
في مايو 2018، اكتسح حزب الله وحلفاؤه أول انتخابات تشريعية منذ 2009.
وخسر حركة المستقبل بقيادة الحريري ثلث مقاعدها، لكن تم تنصيبه رئيسا للوزراء لولاية ثالثة.
واستمرت مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة حتى أواخر يناير 2019، وسط إلقاء اللوم على حزب الله في التأخير.
احتجاجات ضد التقشف
في سبتمبر 2019، شهدت بيروت تظاهرات ضمت المئات احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة، والناتجة بشكل كبير عن انهيار العملة المحلية.
وفي 17 أكتوبر 2019، هزت شوارع بيروت احتجاجات غير مسبوقة عابرة للطائفية، وسط اعتراض المتظاهرين على إجراءات التقشف، والفساد الحكومي وضعف البنية التحتية.
في 29 أكتوبر، أعلن الحريري تقديم استقالة حكومته.
الحكومة الجديدة
في 19 ديسمبر، تم تعيين الأكاديمي غير المعروف حسن دياب، بدعم من حزب الله، رئيسا للوزراء ورفضه المحتجون على الفور.
وفي 21 يناير 2020، تم الكشف عن الحكومة الجديدة، المشكلة من معسكر سياسي واحد، وهو معسكر حزب الله الموالي لإيران وحلفاؤه، الذين لديهم أغلبية برلمانية.
في 30 أبريل الماضي، تخلف لبنان عن سداد ديونه السيادية لأول مرة في تاريخية، وتبنى خطة لإنقاذ الاقتصاد وتعهد بإصلاحات.
وفي 3 أغسطس، استقال وزير الخارجية اللبناني احتجاجا على سوء إدارة الحكومة للأزمة.
النص الأصلي