تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من الصور، التي ترصد المشاهد الإنسانية، إثر الانفجار الضخم الذي هزَّ العاصمة اللبنانية، مساء أمس الثلاثاء، وأحدث دمارًا مرعبًا في شوارع بيروت.
جاء ذلك تحت العديد من الهاشتاجات التي دشَّنها رواد موقع التدوين المصغر "تويتر": "بيروت في قلوبنا– انفجار المرفأ– لبنان المنكوب"، إلى غير ذلك من الهاشتاجات.
وترصد إحدى الصور، إسراع ممرضة للاتصال لطلب المساعدة رغم توقف الاتصالات، وهي ممسكة بثلاثة أطفال حديثي الولادة، كما ترصد صورة أخرى مواطنًا يحمل ابنته، وكلاهما يضمدان جراحهما، وسط الدماء الغارقة.
كما ترصد صورة أخرى، أحد الأطباء، وهو يحمل طفلًا رضيعًا، في أحد المستشفيات، وسط الزجاج والأدوات الطبية المُهشمة إثر الحادث الأليم، وسيدة تحمل أطفالًا صغارًا، محاولة الهروب من جحيم الانفجار.
وحتى صباح الأربعاء، أسفر الانفجار عن مقتل 100 شخص وإصابة أكثر من 4000 آخرين، فضلًا عن أعداد كبيرة من المفقودين.
وهز الانفجار كل أنحاء العاصمة وطالت أضراره كل الأحياء وصولاً إلى الضواحي، وتساقط زجاج عدد كبير من المباني والمحال والسيارات، كما لحقت أضرارٌا بقصر بعبدا، مقر رئاسة الجمهورية في الضاحية الشرقية لبيروت، وبمقر رئاسة الحكومة في وسط العاصمة، وبمطار بيروت الدولي في الضاحية الجنوبية.
وتسبب الانفجار في تضرّر باخرة لقوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان وجرح عدد من عناصر هذه القوات، وفق ما جاء في بيان لليونيفيل. وبين الإصابات حالات خطيرة.