الصيد في الماء العكر.. «إسرائيل» بصدد إرسال مساعدات إلى لبنان

بنيامين نتنياهو

قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إنَّ دولة الاحتلال بصدد إرسال «معدات معينة» يحتاجها لبنان كمساعدات إنسانية بعد انفجار بيروت الذي خلف ما يزيد عن المائة قتيل.

 

ومنذ الساعات الأولى للانفجار الذي حدث لأسباب لم تتضح بعد في مرفأ بيروت تحاول دولة الاحتلال استغلال الحديث لتبييض وجهها، سواء عبر نفي أي تورُّط في الانفجار، أو عبر رسائل تعازي بعث بها مسؤولون إسرائيليون لقادة لبنان وشعبه.

 

وبحسب هيئة البث «في الساعات الأخيرة، تعمل عناصر رسمية في إسرائيل على نقل معدات يحتاجونها في لبنان، في أعقاب محادثات أجريت مع مسؤولين بالأمم المتحدة».

 

ونقلت عن مسؤول في قوة حفظ السلام الأممية بجنوب لبنان (يونفيل) إنَّ "عرض المساعدة الذي تقدمت به إسرائيل إلى لبنان أمس قبلته الحكومة اللبنانية، لكن لم يتم الرد عليه رسميا بعد".

 

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو :"أتقدم باسم الحكومة الإسرائيلية بالتعازي إلى الشعب اللبناني. قد حلت أمس كارثة كبيرة جدًا على لبنان".

 

وتابع نتنياهو في تغريدة بحسابه على تويتر: "نحن جاهزون لتقديم المساعدات الإنسانية للبنان، كبشر إلى بشر".

 

وأضاف رئيس حكومة الاحتلال أنه " أوعز لرئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات بالتحدث مع مبعوث الأمم المتحدة ملادينوف لمعرفة ما الذي يمكن لإسرائيل فعله من أجل مساعدة لبنان أكثر".

 

ومساء الثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي، أن دولة الاحتلال توجهت إلى لبنان عن طريق جهات أمنية وسياسية دولية وعرضت على الحكومة اللبنانية مساعدة طبية إنسانية.

 

اللافت أن غانتس نفسه كان قد أمر جيشه أواخر الشهر الماضي، بقصف البنية التحتية اللبنانية في حال شن "حزب الله" هجوما أوقع خسائر بين الإسرائيليين المدنيين والعسكريين، على حد سواء، الأمر الذي إذا ما حدث كان سيخلف خسائر فادحة بين المدنين اللبنانيين.

 

من جانبه، كتب رئيس دولة الاحتلال رؤوفين ريفلين بحسابه على تويتر :"نشارك الشعب اللبناني في مصابه الأليم، ونمد لهُ يد صادقة للعون".

 

ويقدر محللون في دولة الاحتلال أن الكارثة التي حلت بلبنان، ستصب في صالح تل أبيب، التي تحشد منذ أسبوعين قواتها على الحدود اللبنانية تحسبا لرد انتقامي محتمل من قبل تنظيم "حزب الله"، الذي توعد الاحتلال بعد مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية بمحيط مطار دمشق الدولي في 20 من الشهر الماضي.

 

وفي هذا الصدد، قال "روني دانيال" المحلل الإسرائيلي بالقناة "12" الإسرائيلية إن "حزب الله" يواجه ضغوطا كبيرة في هذه الأيام، ولن يسارع إلى شن هجوم ضد "إسرائيل"، داعيا جيش الاحتلال إلى منح إجازة لجنوده المنتشرين على الحدود اللبنانية.

 

وتقول تقارير لبنانية وعربية لم يتسن التأكد من صحتها أن المستودع الذي انفجر في مرفأ لبنان مخلفا هذا الكم من الدمار كان يحوي مواد متفجرة تابعة لـ "حزب الله".

 

وصيف 2006 خاض الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"، حربا شرسة استمرت لنحو الشهر، بعد أن قتل التنظيم ثمانية جنود إسرائيليين وخطف اثنين آخرين في غارة شنها مسلحوه عبر الحدود.

 

وأسفرت تلك الحرب عن استشهاد 1191 شخصًا، معظمهم من المدنيين في لبنان، ومقتل 121 جنديًا، و44 مدنيا في دولة الاحتلال.

 

 

 

الخبر من المصدر..

مقالات متعلقة