تبدو حقيقة انفجار بيروت تائهة بين روايات أمريكية متباينة إلى درجة التناقض وفقا لوكالة أنباء أسوشيتدبرس.
وفنّد مسؤولون أمريكيون اليوم الأربعاء رواية الرئيس دونالد ترامب الذي زعم أن الانفجار الهائل الذي شهده لبنان أمس هو في واقع الأمر هجوم وليس مجرد حادث.
ونقلت الوكالة عن المسؤولين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم قولهم : "لا توجد أي علامات على أن الانفجار المروع الذي قتل 100 شخص على الأقل يندرج تحت بند الهجوم" مما يخالف ما تفوه به ترامب.
وأردف المسؤولون الذي طلبوا عدم الكشف عن هويتهم: "بالرغم من أن مملكة الاحتمالات لا تستبعد ان يكون الانفجار متعمدًا لكن المرجح حتى الآن أن يكون مجرد حادث".
وفي وقت سابق، ذكر الرئيس الأمريكي أن جنرالات بجيش الولايات المتحدة أخبروه أن المرجح أن تكون قنبلة وراء انفجار بيروت.
وفي بداية الأمر، قال مسؤولون أمريكيون إنهم لا يعرفون سبب اندلاع الحريق الأول السابق للانفجار لكنهم أشاروا إلى اعتقادهم بصحة تقارير تفيد بأن السبب وراء ذلك هو مخزون كبير من نيترات الأمونيوم في مخزن يضم متفجرات تمت مصادرتها في الميناء.
وقدم ترامب تعازيه إلى عائلات ضحايا الانفجار قائلا إن الولايات المتحدة على استعداد لمساعدة لبنان.
ومضى يقول: "يبدو الأمر وكأنه هجوم مروع".
وردًا على سؤال حول أسباب وصف ما حدث بالهجوم وليس الحادث لا سيما في ظل عدم حسم المسؤولين اللبنانيين لأسباب الانفجار، أجاب ترامب مخبرا الصحفيين في البيت الأبيض: "لقد التقيت مع بعض كبار جنرالاتنا ويعتقدون أن ما حدث يمثل نوعا من من الانفجار المصطنع لقد كان هجوما باستخدام قنبلة".
ولفتت أسوشيتد برس أن لقطات الفيديو والأدلة الأخرى دفعت خبراء إلى القول بأن نيترات الأمونيوم كانت الوقود الذي أشعل العاصمة اللبنانية.
وما يعضد هذا القول، والكلام للوكالة، هو أن حجم الأضرار في مساحة الانفجار بميناء بيروت وتطاير النوافذ على بعد أميال يشبه الانفجارات الأخرى المرتبطة بالمركب الكيماوي الذي يستخدم عادة في قطاع التخصيب الزراعي.
وعادة، لا ينفجر هذا المركب الكيماوي لحاله لكنه يتطلب مصدرإشعال آخر.
وفي واقعة لبنان، تمثل هذا المصدر في حريق أدى إلى انفجار مخزن للمتفجرات في الميناء.
وأعلنت الحكومة اللبنانية وضع عدد غير محدد من مسؤولي الميناء رهن الإقامة الجبرية انتظارا لما سيسفر عنه التحقيق بشأن كيفية تخزين 2750 طن من نيترات الأمونيوم في الميناء على مدار سنوات.
وذكرت واشنطن أن الأمريكيين المتواجدين في بيروت لم يلحق بهم أضرار جراء الانفجار.
رابط النص الأصلي