بدون قدمين.. هل تصبح تامي داكوورث نائبة الرئيس الأمريكي؟

السيناتورة الأمريكية تامي داكوورث

في الشهور الأخيرة، طفا على السطح اسم سيناتورة إلينوي تامي داكوورث للترشح في منصب نائبة الرئيس خلال انتخابات نوفمبر المقبلة.

 

ويصف البعض رحلة حياة داكوورث والأحداث المثيرة التي تخللتها بأنّها أشبه بقصص السينما والروايات.

 

وترتبط تامي داكوورث بعلاقة قوية مع عائلة المرشح الديمقراطي ونائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

 

يذكر أنَّ داكوورث تخرَّجت من جامعة هاواي وشاركت في حرب العراق في مهمة قيادة الطائرات العسكرية.

 

وفي عام 2004، فقدت داكوورث قدميها إثر استهداف طائرتها الهليكوبتر بصاروخ أطلقه مسلحون عراقيون.

 

وعانت داكوورث من إصابات بالغة تسبَّبت في بتر قدميها وإعاقة جزئية في ذراعها اليمنى.

 

وأصبحت داكوورث الأنثى الأمريكية الأولى التي تتعرَّض لبتر قدميها بسبب حرب.

 

ورغم إصابتها الخطيرة، طلبت داكوورث رخصة طبية تتيح لها مواصلة مشوارها العسكري في قوات الحرس الوطني بولاية إلينوي حتى تقاعدت برتبة ليفتنانت كولونيل عام 2014.

 

ارتبطت السيناتورة الديمقراطية تامي داكوروث بصداقة حميمة مع جيل زوجة جو بايدن وقتما كانت تعمل في إدارة أوباما كمساعدة لوزير شؤون قدامى المحاربين وفقا لمجلة ناشيونال إنترست.

 

وأثناء فترة مكوثها في منصبها، أثارت داكوورث مع زوجة بايدن عددًا من القضايا المهمة التي تتعلق بأوضاع قدامى المحاربين المشردين الذين لا يجدون مأوى لهم.

 

وفي 2012، عندما فازت داكوورث بأحد مقاعد مجلس النواب في شيكاغو، تعاونت مع جيل في المزيد من قضايا المحاربين القدامى.

 

وفي المؤتمر الوطني الديمقراطي عام 2008، قدمت داكوورث نجل جو بايدن الأكبر بو بايدن الذي مات لاحقًا جراء إصابته بالسرطان.

 

وأفادت مجلة ناشيونال إنترست بأنّ المروجين لترشح داكووث على منصب نائب الرئيس يتحدثون عن المعاناة التي واجتها في  المراحل المبكرة من حياتها وكيف كانت عائلتها تعتمد على الإعانات الغذائية الحكومية.

 

ومن المؤكد أن داكوورث ستحظى حال ترشحها بدعم هؤلاء الذين يعرفون معنى أن تعيش على الإعانات الغذائية.

 

ووصفت المجلة الأمريكية السيناتورة داكوورث بأنها المرشحة المستساغة لطبقة الفقراء والمجتمعات الأقل حصولا على الامتيازات.

 

من جانبه، قال الخبير الإستراتيجي السياسي  ديفيد أكسيلرود، المستشار السابق للرئيس باراك أوباما، في تصريحات لصحيفة شيكاغو صن-تايمز: "داكوورث تملك واحدة من أكثر القصص الاستثنائية في عالم السياسة. إنها قصة بطولية لكنها أيضا قصة مذهلة من الصمود والمثابرة والوطنية والعطف"

.

وأردف: "قصة حياة داكوورث شيء نراه في الأفلام والروايات، ولا يوجد الكثير من الناس على شاكلتها".

 

وطفت السيناتورة إلى سطح الأضواء العامة في الأسابيع الأخيرة بعد انتقاد تاكر كارلسون مذيع شبكة فوكس نيوز لها لدراستها إزالة تماثيل جورج واشنطن.

 

وقالت داكوورث في تصريحات لسي إن إن الأمريكية إن عقلها منفتح بشأن إزالة التماثيل لكنها لم تطالب بفعل ذلك بشكل صريح.

 

ووصفها كارلسون بالديمقراطية التي تكره أمريكا والجبانة مشككا في وطنيتها.

 

 

رابط النص الأصلي  

مقالات متعلقة