بعد انفجار بيروت.. لبنانيو المهجر يهبون لنجدة وطنهم

300 ألف لبناني فقدوا منازلهم جراء انفجار بيروت

الانفجار الضخم في بيروت الذي قتل نحو 145 شخصا وأصاب 5 آلاف، بجروح، كان سببا في تدفق المساعدات والدعم على لبنان من أنحاء العالم، وخاصة من اللبنانيين في المهجر.

 

ويزيد عدد الجاليات اللبنانية في العالم عن حوالي ثلاثة أضعاف تعداد سكان لبنان البالغ أربعة ملايين نسمة.

 

واحدة من أكبر الجاليات اللبنانية في المهجر تقيم في فرنسا، حيث يطالع الكثيرون منهم الأحداث في وطنهم المضطرب بقلق متنامي.

 

وفي قلب باريس، تقع كاتدرائية "سيدة لبنان" وهي مكان يجتمع فيه اللبنانيون المهاجرون في الاحتفالات والأحداث الهامة. واليوم، يحاول الكثيرون فهم مأساة بيروت.

 

وفي تصريحات لراديو "صوت أمريكا"، قال القس فادي المير إنه لا يزال يعاني من صدمة بالغة جراء الانفجار المأساوي.   

 

وأوضح أنه تلقى العديد من الفيديوهات من بيروت ولا يزال عاجزا بشكل كامل عن التعبير بكلماته عن الإحباط والألم.

 

أما كريم صفير الطالب البالغ من العمر 21 عاما، والذي تعود أصوله إلى مدينة جبيل الواقعة على مسافة 75 كيلومتر من بيروت، فمن حسن حظه أن أسرته سالمة لكن لديه العديد من الأصدقاء في حاجة للمساعدة.

 

وأوضح كريم الذي يفحص هاتفه بشكل مستمر أن الجميع في الجالية يتابع الموقف في لبنان ويتحدث عما حدث على وسائل التواصل الاجتماعي مثل "واتس آب".

 

وفقد نحو 300 ألف شخص في بيروت منازلهم بعد التفجير المميت.

 

وفي باريس، انطلق اللبنانيون في المهجر إلى المساعدة بإرسال الأموال وجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين في بلدهم الأم.

 

يقول فادي المير إن العديد من الجمعيات الخيرية في باريس تجمع الأموال حاليا من أجل لبنان، موضحا أن الجهود سوف تستمر لمساعدة أولئك الذي يعيشون في محنة.

 

وعلى الرغم من كونه في الخارج، إلا أنه يقول إن جذوره لا تزال ممتدة في لبنان.

 

ويوم الأربعاء، تجمع الناس قرب كاتدرائية "القلب المقدس" في باريس رافعين الأعلام اللبنانية، ليعربوا عن تقديرهم للضحايا وعن قلقهم بمستقبل لبنان.

 

وكان لبنان يعول بشدة حتى قبل المأساة على المغتربين لإرسال أموال، لكن هذه التحويلات المالية تراجعت العام الماضي بسبب الأزمة السياسية والمالية في البلد.

 

وغالبا ما يزور المغتربون بلدهم في الصيف فيضخون سيولة حيوية في الاقتصاد اللبناني، غير أن وباء كوفيد-19 منعهم هذه السنة من التوجه إلى لبنان، كما أن العديدين منهم باتوا يتمنّعون عن إرسال مساعدات إلى بلد يتفشى فيه الفساد على جميع مستويات المجتمع.

 

وفي أعقاب الانفجار الذي وقع الثلاثاء في ميناء بيروت وخلف دمارا هائلا في العاصمة اللبنانية، انهالت على البلاد مساعدات طبية وغيرها، من دول عربية، مثل مصر والجزائر ودول أجنبية، مثل فرنسا.

 

النص الأصلي

 

مقالات متعلقة