فيديو| محذرًا من العنف والفوضى.. ماكرون: مستقبل لبنان على المحك

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره اللبناني ميشال عون

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى «التحرك سريعًا» لمساعدة لبنان بعد الانفجار الكبير الذي هزّ العاصمة بيروت وخلف دمارًا واسعًا، محذرًا من «العنف والفوضى» فيما يتصاعد الغضب في البلاد ضد الطبقة السياسية.

 

وقال ماكرون، في افتتاح مؤتمر للمانحين تسانده الأمم المتحدة ويستضيفه عبر دائرة تلفزيونية: «لا بدَّ لنا من التحرك على نحو سريع وفعّال كي تذهب المساعدات مباشرة إلى حيث تشتد الحاجة إليها... مستقبل لبنان على المحك‮‮".‬

وأوضح أن عرض المساعدة شمل دعما لإجراء تحقيق مستقل ذي مصداقية في انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، والذي  خلف 158 قتيلا‮‮ وأكثر من 6 آلاف جريح وعشرات المفقودين تحت الأنقاض، وفق أرقام رسمية غير نهائية.

 

ويشارك كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مرورا برئيسي وزراء إيطاليا وإسبانيا، إضافة إلى 15 رئيس دولة وحكومة في المؤتمر الذي نظم بمبادرة من فرنسا والأمم المتحدة من أجل تحريك مساعدة طارئة للبنان.

وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يُتوقع أن يلقي كلمة خلال المؤتمر، أكثر من مرة بتقديم دعم من الولايات المتحدة. وكتب في تغريدة السبت أن "الجميع يريدون تقديم المساعدة" بعدما تحدث إلى الرئيس الفرنسي.

 

وجدد البابا فرنسيس الدعوة إلى مساعدة "سخية" إلى لبنان، في ختام عظة الأحد من ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.

 

وتمثل في هذا المؤتمر نحو 30 دولة. ويحضره أيضا رئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال، كما مدراء منظمات دولية كبرى مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والصليب الأحمر.

وتحت شعار "يوم الحساب" تظاهر آلاف المحتجين أمس السبت في وسط العاصمة، واقتحموا مرافق عدة أبرزها وزارة الخارجية، مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت الذي أدى إلى تفاقم الشعبية على السلطات.

 

وقالت الرئاسة الفرنسية إن التظاهرات "تدل على سخط وقلق السكان وضرورة تغيير الأمور".

 

وبحسب تصريحات صحفية لمحافظ بيروت مروان عبود، أسفر الانفجار عن خسائر مادية طالت الكثير من المرافق والمنشآت والمنازل قدرت بشكل أولي بما يراوح بين 10 و15 مليار دولار.  

 

وأدى الانفجار إلى تشريد ما يفوق على ربع مليون ساكن في بيروت، وقال مسؤولون إن الانفجار ربما تسبب في خسائر تصل إلى 15 مليار دولار، وهي فاتورة لا يستطيع لبنان تحملها بعد أن تخلف بالفعل عن سداد ديون تتجاوز نسبتها 150 % من الناتج الاقتصادي.

 

ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.

 

 

ويسود غضب واسع بين اللبنانيين منذ مدة، إذ خرجوا إلى الشارع للتظاهر قبل أشهر احتجاجا على الأزمة الاقتصادية وطريقة التدبير الحكومية، وهي الأزمة التي ارتفعت درجتها مع انتشار جائحة كورونا. وجاء الانفجار ليزيد من الغضب الشعبي على الطبقة الحاكمة.

 

ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يحملونها مسؤولية "الفساد المستشري" في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي في البلاد.

 

مقالات متعلقة