«بيلد»: بأموال وفرق إغاثة.. هكذا تضمد ألمانيا جراح لبنان

موظف من منظمة الاغاثة الألمانية في بيروت

حول الانفجار المدمّر الذي وقع في مرفأ بيروت، والذي أسفرعن مقتل أكثر من 135 شخصًا وإصابة حوالي 6000 شخص في العاصمة اللبنانية، قالت صحيفة بيلد الألمانية إنَّ ألمانيا تدعم لبنان على نطاق واسع، ليس فقط من خلال مساعدات منظمات الإغاثة، بل أعلن مساء السبت، وزير الخارجية هيكو ماس، (53 عامًا، الحزب الاشتراكي الديمقراطي) عن تقديم عشرة ملايين يورو كمساعدات طارئة.

وأضافت بيلد أنَّ منظمة الإغاثة الألمانية أنهت عمليات البحث عن المفقودين تحت أنقاض المرفأ الذي أصبح أشبه بساحة خردة ضخمة.

 

ونقلت الصحيفة عن يورج إيجر، رئيس وحدة الإنقاذ الألمانية، قوله إنَّ فرق الإنقاذ لم تتمكن اليوم الأحد، من انتشال ناجين من تحت الأنقاض، لذلك توقفت إجراءات الإنقاذ بالتشاور مع السلطات المحلية في بيروت.

 

 

وأضاف إيجر: " كان علينا التأكد من عدم وجود ناجين.. هذا أمر بالغ الأهمية لكل الأشخاص الذين ما زالوا يفتقدون ذويهم ".

 

ونوهت بيلد بأنّ جزءًا من فريق منظمة الإغاثة الألمانية THW سيعود إلى ألمانيا يوم الاثنين.

 

واستطرد ايجر، رئيس فرقة الإنقاذ الألمانية، أن مساعديه ما زال لديهم العديد من المهام، فالأمر لا يتعلق فقط بالبحث عن الجثث المفقودة تحت الأنقاض، بل يتمتعون بخبرة كبيرة في فحص المنازل للتأكد من الاستقرار بعد الصدمات.

 

وفقًا لصحيفة بيلد، سيبقى في لبنان 18 مساعدًا من فرقة الإغاثة الألمانية حتى يوم الخميس القادم، وسوف يتولوا مهام فحص المباني للتأكد من محتواها وتوضيح ما إذا كان يمكن دخولها أو ما إذا كانت في خطر الانهيار.

 

وأشار التقرير إلى أن الصليب الأحمر الألماني قد نقل 43 طنًا من مواد الإغاثة إلى العاصمة اللبنانية، حيث أقلعت طائرة إيرباص التي تحمل الشحنة من مطار برلين شونفيلد يوم السبت وهبطت في بيروت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.

 

ووفقًا للتقرير، فإن المساعدات شملت الضمادات وأدوات الإسعافات الأولية والأدوات اللازمة لبناء ملاجئ الطوارئ، بجانب أواني المطبخ وأدوات النظافة وكذلك السلع الطبية ومعدات الحماية من فيروس كورونا مثل الأقنعة والبدلات الواقية.

 

وقال الأمين العام للصليب الأحمر الألماني كريستيان رويتر" إن الوضع في الموقع كارثي، فحوالي 300 ألف شخص فقدوا منازلهم في الانفجار.

 

وبحسب معلومات حصلت عليها صحيفة بيلد، ترسو السفينة الحربية الألمانية لودفيجهافن  قبالة ساحل بيروت منذ يوم الخميس، وهي مجهزة "بأحدث نظام اتصالات، بالإضافة إلى ذلك ، يتواجد "فريق طبي ألماني" في بيروت.

 

وبحسب وزارة الدفاع الألمانية، فإن "فريق دعم الأزمات" في طريقه إلى بيروت، وهذا من شأنه أن يساعد في تقييم الوضع ثم تحديد التدابير المناسبة والضرورية  لبدء الإغاثة.

 

رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة