بي بي سي: في لبنان.. التبرعات وحدها لا تكفي

موجة احتجاج جديدة في لبنان بعد انفجار بيروت

لم تعد التبرعات وحدها كفيلة بانتشال لبنان من كبوتها ومعاناتها الأكثر ظلامًا منذ ويلات الحرب الأهلية الطاحنة.

 

 

 هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ذكرت في تقريراليوم الأحد  إن المتبرعين الدوليين تعهدوا بتقديم ربع مليار يورو مساعدات من أجل لبنان بعد مرور 5 أيام فقط  من انفجار بيروت المروع الذي دمر مساحة كبيرة من عاصمة الدولة الآسيوية ولكنهم وضعوا شرطا يتألف من كلمة واحدة:  "الإصلاح".

 

ودعا المشاركون في قمة التبرعات  التي نظمتها فرنسا  إلى تنفيذ إصلاحات عاجلة بالدولة الآسيوية.

 

وتسبب الانفجار الذي ضرب مستودع بالميناء يضم ما يربو على 2000 طن من مركب نيترات الأمونيوم في إثارة الغضب المحلي وتسليط بؤرة التركيز على الفساد الحكومي ونقص الكفاءة

 

واندلعت الاشتباكات بين المحتجين والقوات الأمنية اللبنانية لليوم الثاني على التوالي.

 

وحاول المحتجون اقتحام الحواجز الأمنية التي تمنع الوصول إلى مبنى البرلمان.

 

واستخدمت شرطة مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع مع حلول الظلام.

 

وفي بيان ختامي للقمة، تعهد  15 سياسيا خلال قمة التبرع للبنان بقيادة ماكرون بتقديم "موارد كبرى" للبنان.

 

وأردف البيان: "يجب أن تكون المساعدات موقوتة وكافية وتتسق مع احتياجات الشعب اللبناني".

 

ومضى يقول: "ينبغي تسليم المساعدات بشكل مباشر إلى الشعب اللبناني بأعلى قدر من الكفاءة والشفافية".

 

ويستهدف المتبرعون مساعدة جهود تعافي لبنان على المدى الطويل بشرط إنصات الحكومة للتغييرات التي يطلبها المواطنون.

 

وذكر ماكرون أن القمة أثمرت عن تعهدات بالتبرع بقيمة 252.7 مليون يورو.

 

ويقدر المسؤولون خسائر الانفجار الهائلى بنحو 15 مليار دولار.

 

وقتل انفجار بيروت 158 شخصا على الأقل وأصاب 6000 وشرّدَ 300 ألف وفقا لبي بي سي.

 

وعلى مدار 6 أعوام، تجاهل المسؤولون تحذيرات من تراكم كمية هائلة من مركب نيترات الأمونيوم شديد الانفجار في مستودع الميناء رغم خطورته الشديدة.

 

ويقبع لبنان في أسوأ وضع اقتصادي منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975-1990، يتجلى في  انقطاعات يومية للطاقة الكهربية ونقص مياه الشرب وفقر الرعاية الصحية العامة.

 

وانهارت العملة اللبنانية وأعلن لبنان عجزه عن تسديد ديونه في مارس الماضي كما تعثرت المفاوضات مع المقرضين الدوليين.

 

ثمة مخاوف مفادها أن يتسبب الانفجار في تأخير متزايد لتوقعات التعافي الاقتصادي.

 

وبدأت موجة من استقالة وزراء الحكومة اللبنانية بعد توجيه أصابع اللوم إليهم.

 

وأعلن وزير البيئة اللبناني دميانوس قطار وكذلك فعلت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد.

 

 

رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة