تحذيرات وخطة جديدة.. هل دخلت مصر الموجة الثانية من كورونا؟

كورونا فى مصر

عادت إصابات فيروس كورونا المستجد للتزايد مؤخرًا فى مصر، بعدما كانت تأخذ منحنًى تنازليًا خلال الفترة الماضية، الأمر الذي دفع المسئولين بوزارة الصحة إلى تجديد تحذيراتهم من موجة ثانية للفيروس، صاحب ذلك إعلان الوزارة عن خطة استراتيجية جديدة للتعامل مع مصابي كورونا خلال الفترة المقبلة.

 

بالأمس سجَّلت وزارة الصحة المصرية ارتفاعًا طفيفًا فى أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد فى البلاد، بينما واصلت أعداد الوفيات انخفاضها، ووفقًا لبيان صادر الأحد، فقد تمَّ تسجيل 178 حالة إيجابية جديدة اليوم مقابل  167 حالة السبت، و 17 حالة وفاة أمس مقابل 21 حالة وفاة السبت.

 

 

ظهر الفيروس لأول مرة عالميًا فى مدينة وهان الصينية بعدها انتقل إلى شتى دول العالم، وظهر فى مصر منتصف فبراير الماضى، ومنذ هذا التاريخ وحتى مساء أمس الأحد سجلت البلاد 95492 حالة من ضمنهم 52678 حالة تم شفاؤها، و5009 حالات وفاة.

 

كانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، حذرت فى وقت سابق اليوم الأحد من زيادة أعداد إصابات كورونا خاصة بعد زيادة التجمعات خلال عيد الأضحى المبارك، ودعت المواطنين إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي.

 

وشددت الوزيرة على ضرورة  تجنب التجمعات العائلية والمحافظة على التباعد الاجتماعي بين الأفراد في الأماكن العامة، على ألا تقل مسافة التباعد عن 1 متر، والالتزام بارتداء الكمامة مع اتباع الإرشادات الخاصة بكيفية ارتدائها والتخلص الآمن منها.

 

ووفقا لنصائح الوزيرة ينبغي عدم المصافحة باليد أثناء اللقاء، خاصة في الأماكن المغلقة، مع ضرورة غسل الأيدي بالماء والصابون باستمرار لمدة لا تقل عن ٢٠ ثانية أو فركها بالكحول، كما يجب أيضًا منع تجمع أعداد كبيرة من المواطنين في الأماكن العامة مثل الأسواق والمحلات التجارية وغيرها، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، وتجنب لمس الأسطح غير النظيفة.

 

وحثت الأفراد البالغين من العمر 60 عاما أو اكثر أو أي شخص يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وأمراض الرئة المزمنة، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية وأمراض الكلى المزمنة، والسيدات الحوامل، على تجنب التجمعات حيث إنهم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، والتوجه إلى أقرب مستشفى في حال الشعور بأي أعراض مرضية.

 

وحرصًا على الصحة العامة للمواطنين، يجب عدم تناول الأدوية خاصة أدوية الفيتامينات أو أدوية رفع المناعة دون استشارة الطبيب، كما يجب الحرص على اتباع نظام غذائي صحي مما يقوي الجهاز المناعي، مثل تناول الأغذية الصحية والغنية بالفيتامينات الطبيعية والزنك، والحرص على تناول الفواكه والخضار والأسماك كمصدر هام للأوميجا، وضرورة الابتعاد عن تناول اللحوم المصنعة والوجبات السريعة

 

وأشارت الوزيرة إلى أهمية الحرص على شرب من ٨- ١٠ أكواب مياه في اليوم للمحافظة على رطوبة الجسم ، بالإضافة إلى أهمية تناول العصائر الغنية بفيتامين سي لتقوية المناعة، والاهتمام بممارسة الرياضة باستمرار لرفع مناعة الجسم.

 

وبدوره كشف الدكتور خالد مجاهد، المستشار الإعلامي لوزارة الصحة والسكان، عن تفاصيل الاستراتيجية الجديدة للتعامل مع مصابي فيروس كورونا المستجد خلال الفترة المقبلة.

 

وأشار فى تصريح له، إلى أن وزارة الصحة أعادت تطبيق السيناريو القديم بتخصيص مستشفيات للفرز، وأخرى للعزل في أماكن أخرى.

 

وأوضح أن الزيادة التى شهدتها الإصابات مؤخرا طفيفة وغير مؤثرة بشكل كبير، لذا عادت الوزارة للسيناريو القديم مع وجود بعض الإجراءات المختلفة، حيث تذهب الحالة إلى المستشفى، ويتم إجراء الأشعة وتحاليل الدم وحال تم تشخيصها كإيجابي كورونا يتم تحويلها لمستشفى عزل، لافتا إلى أن الصحة لن تُعيد فتح نزل الشباب أو المدن الجامعية مرة أخرى، مع صرف الدواء للمخالطين بشكل كامل.

 

وقال إن الموجة الثانية حدثت في بعض الدول، ولم تحدث في دول أخرى، وكل هذه الأمور ترتبط بمدى الحرص على اتخاذ إجراءات الوقائية والحماية الشخصية وعدم التهاون في تلك الإجراءات.

 

وخصصت وزارة الصحة عدداً من المستشفيات للعزل، وضمت القائمة مستشفى أبوخليفة في الإسماعيلية، العجمي بالإسكندرية، 15 مايو بالقاهرة، العجوزة بالجيزة، النجيلة بمطروح، تمي الأمديد بالدقهلية، بلطيم بكفر الشيخ، ملوي بالمنيا، قها بالقليوبية، الصداقة بأسوان.

 

كما شملت القائمة أيضًا، مستشفيات أبوتيج بأسيوط، الشيخ زايد آل نهيان بالقاهرة، كفر الزيات بالغربية، العلمين بمطروح، هليوبليس بالقاهرة، كفر الدوار بالبحيرة، الباجور بالمنوفية، الحوامدية بالجيزة، إسنا بالأقصر، مدينة نصر للتأمين الصحي بالقاهرة.

 

فى السياق ذاته عقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، اجتماعًا اليوم، بمديري مستشفيات الحميات بجميع محافظات الجمهورية، عبر تقنية "الكونفرانس كول"، لمتابعة سير العمل، والاطمئنان على تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى.

 

وراجعت الوزيرة برتوكولات التشخيص والعلاج لمرضى فيروس كورونا المستجد، وبروتوكولات مكافحة العدوى، مشددة على ضرورة التزام جميع الفرق الطبية بالبروتوكولات المحدثة في هذا الشأن، كما اطمأنت على توافر مخزون كافِ من الأدوية والمستلزمات الطبية بجميع المستشفيات.

 

 

من جانبه قال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في وزارة الصحة المصرية، إن بلاده لم تدخل بعد الموجة الثانية للوباء.

 

وحذَر حسني، في مداخلة هاتفية مع قناة "ON E"، من عودة أعداد إصابات كورونا إلى الزيادة في مصر، مشيرًا إلى أن الوباء مازال موجودًا.

 

وأكد حسني أن مصر تمكنت من السيطرة على الفيروس في مراحله الأولى، لافتا أن العالم يتوقع حدوث موجة ثانية في فصل الخريف، داعيًا المواطنين إلى الحذر بقوله: "لم ننته من الوباء".

 

 

 الأمر ذاته أكده الدكتور أشرف عقبة رئيس أقسام الباطنة والمناعة جامعة عين شمس، الذي أشار إلى أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في تناقص يوما بعد يوم، والزيادة بحوالي 10 أو 15 حالة لا يعنى زيادة الأعداد.

 

واوضح فى تصريح تليفزيوني له، أن نزول الأعداد لم يأت إلا من خلال منظومة كاملة استطاعت أن تحاصر المرض، وبالتالي نعيش فترة جنى ثمار المنظومة الناجحة وننصح بالاستمرار في اتخاذ كل وسائل الوقاية واتباع الإجراءات الاحترازية.

 

وتابع،: "منقدرش نقول أننا دخلنا في موجة ثانية، لأن ذلك يعنى الأعداد نقصت خالص وبدأت في التفشى، لأنه لم يحدث"، مردفاً:"المستشفيات تفتح وتقفل بشكل متزامن مع عدد الإصابات".

 

وأوضح أنه لو مناطق لم يحدث بها إصابات لا ضرورة أن نخصص مستشفى بالكامل لتولى علاج مرضى كورونا لأننا نواجه مشاكلنا الصحية كلها وضرورى أن تكون هناك مستشفيات تستقبل المواطنين في جميع التخصصات. 

 

مقالات متعلقة