بالتزامن موجة حر خانقة تشهدها فرنسا، دخل قرار إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة والأحياء المزدحمة حيز النفاد اليوم الاثنين في العاصمة باريس ومدن فرنسية أخرى؛ وذلك في إطار جهود السلطات الفرنسية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وبحسب سلطات باريس فإنّه بات إلزاميًا ارتداء الكمامات على كل من يبلغ عمره 11 عامًا فأكثر في الأماكن المفتوحة والمكتظة. بينما تتوقع الأرصاد الجوية الفرنسية أن "تنتهي موجة الحر في غربي البلاد بدءًا من الأربعاء".
ومن أجل تخفيف "خطر ارتفاع الوفيات" في ظل موجة الحر التي حلّت وسط الأزمة الصحية والتلوث المناخي، أدرِجت 15 منطقة في شمال-غرب فرنسا في "حال تأهب قصوى"، فيما أدرِجت 49 منطقة في خانة "توخي اليقظة".
من جانبه، اعتبر المتخصص في علم المناعة "جان فرنسوا دلفريسي" الذي يرأس المجلس العلمي المكلّف بمساعدة الحكومة على إدارة الأزمة الصحية، أنّ إقرار إلزامية وضع كمامة في الخارج كان "سيفرض نفسه بصورة طبيعية".
وعن تطوّر المسار الوبائي في فرنسا، أشار في لقاء مع "لو جورنال دو ديمانش" إلى أنّ "الوضع يبدو كما لو تم احتواؤه غير أنّه لا يزال هشا للغاية"، مؤكدا أنّ المجلس العلمي نبّه إلى ذلك خلال الأسبوع الجاري". بحسب "فرانس 24".
وبات ممنوعًا التنزه عند ضفاف نهر السين، والتجوّل في مونمارتر، أو التبضع في كبرى الشوارع التجارية في العاصمة من دون وضع كمامة، طبقا لقرار سلطات العاصمة.
وسيفرض الإجراء نفسه في عدد من بلديات المنطقة الباريسية إذ إنّ "كافة المؤشرات تدل على أنّ الفيروس ينتشر مجددا وهو أكثر نشاطًا في هذه المنطقة"، وفق السلطات المحلية.
وتشدد السلطات الصحية على أنّه يتوجب على الفرنسيين مضاعفة الحذر في مواجهة درجات الحرارة التي لا تصلح معها تدابير التباعد ووضع الكمامات الوقائية.
في سياق متصل، وحول السيطرة على الجائحة، أكدت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) لا يخضع للأنماط الموسمية المرتبطة ببعض الفيروسات، مما يجعل من الصعب السيطرة عليه.
وقالت المنظمة في تصريحات صحفية: "إن فيروس كورونا المستجد الذي يجتاح العالم لم تظهر له أنماطا موسمية وسيعود من جديد إذا تخلت السلطات الطبية عن ضغوطها لمقاومته".
وأوضح الطبيب مارك راين رئيس برنامج الطوارئ بالمنظمة أنه يتعين على غرب أوروبا ومناطق أخرى التعامل بسرعة مع موجات التفشي الجديدة.
وفي آخر حصيلة لضحايا الفيروس عالميًا، أصاب كورونا 20 مليونًا و131 ألفًا، 76 حالة وأدى إلى وفاة 735 ألفًا، و921 حالة في حين تعافى منه 12 مليونًا و976 ألفا و431 شخصًا حسب موقع "وورلد ميترز" الإلكتروني، المتخصص في رصد ضحايا كورونا بالعالم.
وللاطلاع على آخر إحصائيات ضحايا كورونا عالميًا اضغط هنا