إذاعة أسترالية: استقالة حكومة لبنان تهدم مفاوضات صندوق النقد

استقالة حسان دياب تمثل استجابة للغضب الشعبي

قالت إذاعة إس بي إس الأسترالية اليوم الاثنين: إن الاستقالة التي تقدمت بها حكومة لبنان بعد 6 أيام من انفجار مرفأ بيروت تقوض مفاوضات صندوق النقد الدولي بشأن تقديم حزمة إنقاذ مالية للبلد الآسيوي.

 

وتابعت: "رغم أن استقالة حسان دياب تمثل استجابة للغضب الشعبي بعد الانفجار لكنها في نفس الوقت تهوى بالسياسة اللبنانية إلى نحو أكثر عمقًا من الفوضى وتقوض مفاوضات الإنقاذ المالي".

 

وتوقع البنك الدولي أن يتحول أكثر من نصف سكان لبنان إلى فقراء بنهاية العام الجاري 2020.

 

وكانت المحادثات بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي قد بدأت في مايو الماضي لكنها أصبحت محلك سر جراء سلبية الإصلاحات والمشادة بين المسؤولين بشأن حجم الخسائر المالية.

 

ووافق الرئيس اللبناني ميشال عون على استقالة حكومة رئيس الوزراء حسان دياب لكنه طلب منها الاستمرار حتى تشكيل أخرى.

 

وتشكلت حكومة دياب في يناير بدعم من حزب الله وحلفائه وفق الإذاعة الأسترالية.

 

وفي سياق مشابه، قالت صحيفة الجارديان إن الاستقالة لم  تشف غليل المتظاهرين الذين تتملكهم  مشاعر الغضب جراء انفجار ميناء بيروت المروع.

 

وأشارت الجارديان إلى استمرار الاشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية.

 

وتابعت أن حكومة تسيير الأعمال التي ستتولى مقاليد الأمور مؤقتًا في لبنان ستضم العديد من نفس الوجوه المألوفة وهو لن يشبع طموحات هؤلاء المطالبين بتعديل النظام السياسي برمته بما في ذلك أساس تشكيل الحكومات.

 

ومضت تقول: "ثمة مطلب رئيسي للمتظاهرين يتمثل في تطهير كافة الطبقات المتجذرة في الحكم والتي استنزفت الكثير من ثروات الدولة الآسيوية وعدم تقديم شيئ يذكر للخدمات العامة.

 

وعلاوة على ذلك، يرغب المحتجون في تشكيل فريق تحقيق دولي وتحديد أسماء القادة السياسيين الذين سمحوا بتخزين مركب نيترات الأمونيوم على مدار أكثر من 6 أعوام في مستودع على بعد أمتار من المناطق الأكثر ازدحاما بالسكان.

 

واستطردت: "منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1990، اصبحت شبكات المحسوبية التي أسسها لوردات الحرب تتحكم في صناعة القرار وباتت الوزارات بمثابة إقطاعيات.

 

وتحالف كبار السياسيين مع قلة  الأوليجاركية وأجروا تخفيضات هائلة على عقود التطوير والخدمات الرئيسية أمثال استيراد الوقود وإدارة النفايات.

 

وتسبب ذلك، والكلام للجارديان، في اقتصاد حكم لبنان على يد حفنة قليلة من فاحشي الثراء ورجال الأعمال والمحاسيب التابعين لهم.

 

ونقلت الجارديان عن متظاهر يدعى جاد ضاهر خلال مشاركته في مسيرة احتجاجية ببيروت: "لا يمكن أن يستمر الأمر على ذلك المنوال. الأمر لا يتعلق بالفساد فقط

 

ولكن بالنظام الذي أوصلنا إلى هذه المرحلة".

 

وزاد قائلا: "لم نحقق أي شيء باستقالة هذه الحكومة".

 

وفي ذات السياق، قالت محتجة لبنانية تُدعى ريتا عفيف: "الحكومة الجديدة لن تحقق أي شيء. إنهم على علم بعدم قدرتهم على التغيير".

 

ودعا بعض القيادات السياسية إلى استقالة جماعية لأعضاء البرلمان لإجراء انتخابات تشريعية جديدة وضخ دماء جديدة تتولى سدة الحكم.

 

ويحتاج الأمر إلى استقالة 43 من أعضاء البرلمان حتى يتحقق هذا السيناريو.

 

وقال النائب المخضرم والقائد العسكري القديم سمير جعجع: "بالإضافة إلى جهود الإغاثة المستمرة، نعمل حاليا على إنقاذ الجمهورية من خلال التخلص من هذا البرلمان".

 

رابط تقرير إس بي إس

 

رابط تقرير الجارديان  

مقالات متعلقة