أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، التوصل إلى اتفاق "تاريخي" لتطبيع العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت قناة "كان" الرسمية إنّ "إسرائيل والإمارات توصلتا اليوم الخميس لاتفاق تاريخي للتطبيع بوساطة أمريكية".
وأضافت: "بعد الاتفاق أعلنت إسرائيل تأجيل مخطط ضم المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة".
ومن المنتظر أن يعقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مؤتمرا صحفيا مساء اليوم يلقي خلاله "بيانا سياسيا مهما"، بحسب المصدر ذاته.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، غادر نتنياهو المجلس الوزاري المصغر بشأن كورونا فجأة، وأخبر الوزراء أنه سيبلغهم لاحقا عن سبب مغادرته التي تأتي لـ "غرض وطني"، ليعود بعدها بـ 10 دقائق.
وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حسابه بموقع "تويتر" قائلاً :"انطلاقة تاريخية اليوم. اتفاق تاريخي بين دولتين من أصدقائنا الجيدين".
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن ترامب تحدث مع نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وأكد أن الولايات المتحدة توسطت بين الدولتين استعدادا لـ "توقيع معاهدة سلام".
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها بالبيت الأبيض قولها: "وافقت إسرائيل بوساطة أمريكية على تجميد خطوات الضم المخطط لها مقابل إقامة علاقات رسمية مع الإمارات".
ولا توجد علاقات رسمية بين "إسرائيل" مع دول عربية باستثناء مصر والأردن، بموجب اتفاقات سلام وقعتها مع القاهرة وعمان.
والشهر الماضي، وقعت شركتان إسرائيليتان، اتفاقا مع شركة إماراتية، لتطوير حلول تكنولوجية للتعامل مع فيروس كورونا.
وقالت إذاعة الجيش الاسرائيلي، وقتها إن الشركتين هما "الصناعات الإسرائيلية الفضائية"، و"رفائيل" الحكوميتان، وقد وقعتا الاتفاق مع شركة G42 الإماراتية.
وتتبع الشركتان المذكورتان، وزارة الدفاع الإسرائيلية، وتزود الجيش بالمعدات والصواريخ وأنظمة الدفاع العسكرية.
وفي يونيو الماضي، أرسلت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية (حكومية)، أنها رحلة ثانية لدولة الاحتلال تنقل مساعدات طبية لتسليمها للفلسطينيين، للمرة الثانية خلال أقل من شهر، لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وفي 19 مايو الماضي، سيرت الاتحاد للطيران، الناقلة الوطنية لإمارة أبوظبي، أول رحلة معروفة تقوم بها شركة إماراتية لتل أبيب لنقل إمدادات لمساعدة الفلسطينيين على مكافحة كورونا.
ورفضت الحكومة الفلسطينية، استقبال تلك المساعدات الإماراتية، مبررة رفضها، بسبب "غياب التنسيق معها بشأن المساعدات".