عقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الخميس، مؤتمرًا صحفيًا، أعلن خلاله عن "إقامة سلام رسمي وكامل بين إسرائيل والإمارات".
واستهل نتنياهو حديثه بالقول: "ليلة تاريخية، بدأ عهد جديد في علاقات إسرائيل مع العالم العربي"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال نتنياهو إنّه لم يتخل عن مخطط ضم مستوطنات بالضفة الغربية، على عكس تقارير أفادت في وقت سابق اليوم أن الإمارات اشترطت وقف مخطط الضم مقابل التوقيع على معاهدة سلام مع تل أبيب.
وأضاف نتنياهو أنّ "إسرائيل" لن تتخلى عن فرض سيادتها على المستوطنات بالضفة الغربية، موضحًا أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "طلب منه تأجيل فرض السيادة (تنفيذ الضم)".
وتابع نتنياهو: "أجريت مؤتمرًا تاريخيًا عبر الهاتف مع ترامب وولي عهد الإمارات، محمد بن زيد. في المحادثة، قررنا إقامة سلام رسمي وكامل بين إسرائيل والإمارات".
ومضى قائلًا: "الإمارات من أقوى الدول وأكثرها تقدمًا في العالم".
وقال: إنَّ اتفاق السلام المزمع توقيعه مع الإمارات "يتضمن علاقات دبلوماسية كاملة، وإنشاء سفارات، وتبادل السفراء، واستثمارات واسعة من شأنها أن تعود بالنفع على الاقتصاد الإسرائيلي، وتعاون في مجالات السياحة والطيران - بما في ذلك إطلاق رحلات مباشرة بين تل أبيب وأبو ظبي".
وأضاف :"الإمارات ستستثمر في إسرائيل استثمارًا كبيرًا للغاية في تطوير لقاح لفيروس كورونا، سنتعاون أيضًا في مجالات الطاقة والمياه وحماية البيئة والعديد من المجالات الأخرى. هذا أمر مهم للغاية لاقتصادنا واقتصاد المنطقة ومستقبلنا".
وزاد رئيس حكومة الاحتلال :" إسرائيل دولة رائدة في الابتكار، وقوة عالمية صاعدة، وكذلك الإمارات. نحن نزرع التقدم، وهم يزرعون التقدم. نحن نزرع المعرفة وريادة الأعمال وهم أيضا، حولنا الصحراء إلى بلد مزدهر وهم أيضًا. لقد رأينا المركبة الفضائية التي أطلقوها في الفضاء، معا، يمكننا تحقيق مستقبل رائع لشعبنا وبلدنا ومناطقنا".
وأضاف نتنياهو "هذه لحظة تاريخية لانطلاقة السلام في الشرق الأوسط"، مذكرًا باتفاقات السلام التي وقعها مناحيم بيجن وإسحق رابين مع مصر والأردن.
وقال نتنياهو إنه استثمر في تنمية العلاقات مع العالم العربي والإسلامي في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الاتصالات "التي لا يزال الصمت أفضل بالنسبة لها".
وتابع :"لقد أحدثنا تغييرًا جذريا في مكانة إسرائيل في الشرق الأوسط. لطالما تم تصوير إسرائيل على أنها عدو ومصدر لعدم الاستقرار- واليوم ترى العديد من دول الشرق الأوسط أنها حليف استراتيجي للتقدم والسلام. وسوف ينضم إلينا المزيد من الدول العربية إلى دائرة السلام".
ومضى بالقول "كلنا، مواطنو الدول المعتدلة في الشرق الأوسط، نقف على جبهة واحدة من أجل التقدم - ضد القوى المتطرفة التي تهددنا وتهدد سلام العالم بأسره".
وقال نتنياهو إنه لم يتنازل عن ضم مناطق في الضفة الغربية: "لا يوجد تغيير في خطتي لتطبيق سيادتنا في يهودا والسامرة (التمسية التوراتية للضفة الغربية)، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة. أنا ملتزم بذلك، ولم يتغير. لقد طرحت السيادة على الطاولة، عملت عليها لمدة ثلاث سنوات، في المحادثات مع طاقم ترامب وحققنا نتائج. أدرج ترامب السيادة في خطته للسلام بناء على طلبي".
وبحسب "يديعوت" فإن جارد كوشنير صهر ترامب ومستشاره هو من نسق الاتصالات بين نتنياهو ومحمد بن زايد، بالإضافة لمسؤولين آخرين بينهم رئيس جهاز الاستخبار الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين، الذي زار أبوظبي مؤخرا لعدة مرات وأقام علاقات وطيدة مع قادتها، بالإضافة إلى رجل الأعمال الإسرائيلي "حاييم سابان" المقرب للغاية من ولي العهد الإماراتي بن زايد، وفق الصحيفة.
ومن المقرر أن يستضيف ترامب في القريب نتنياهو ومحمد بن زايد لمراسم توقيع معاهدة السلام بين تل أبيب وأبوظبي في البيت الأبيض قبل الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، بحسب "يديعوت".
الخبر من المصدر..