يعرف الفنان الراحل سمير الإسكندراني بصوته المختلف وأغانيه المميزة، وفي حوار قديم جمعه مع النجم أحمد زكي ، كشف "الإسكندراني" رأيه في غناء النمر الأسود.
وقال الراحل سمير الإسكندراني في حلقة من برنامج"حق الجماهير" مع الإعلامية فريال صالح "ربنا وهبه كفنان ، هو عنده بصيرة يستطيع أن يتعمق في الأشياء ويعطيها معنى أعمق".
وتابع:"عندما يغني أحمد زكي يستطيع أن يوصل ما يريده ، وهذه قيمته الثمينة جدا، أنا أحصل على جرعة من الاقتناع والإستمتاع مع أحمد زكي أكثر من مطربي كثر من الجدد، هو مش بيغني لأم كلثوم هو بيؤدي ببراعة،و أكثر حاجة عجبتني "كابوريا " تجنن".
وأضاف:" بكيت بدموعي في عبد الناصر ، و انبهرت في "البيه بواب"، قيمته عالمية فيما يقدمه وهو كبير وشامخ ، وأنا أريد أن أغني معه ، و"، ليرد زكي "أنا لست مطربا أنا فقط أؤدي الشخصية".
لكن عاد الإسكندراني وعقب على كلام زكي:"انت مطرب" هقولك ليه لأنه لم يغني نشاز، ولم يخرج بره الإيقاع ، أنا بطلب من النقيب أنه يشوفه غنى نشاز ولا؛ للأسف في مطربين جدد في السوق عندهم نشاز، احمد زكي عبقري، وانا هغني ليه يا صلاه الزين ".
ولد الفنان سمير الإسكندراني، في حي الغورية بالقاهرة، في 8 فبراير1983، وكان والده يعمل تاجرًا للأثاث وكان محبًا للفن وصديق لمجموعة من كبار الشعراء والملحنين.
كان والده يقيم ندوة فنية فى منزلهم مرة كل شهر، بمشاركة أصدقائه، وعلى رأسهم الشيخ زكريا أحمد، وأحمد رامي، أحب سمير الإسكندراني، الغناء، وكان يمتلك حنجرة ذهبية، وقدم عشرات الأغاني المميزة، منها: "مين اللي قال"، "طالعة من بيت ابوها"، "ابن مصر"، و"في حب مصر".
لم يكن سمير الإسكندراني مطرب عادي، فهو صوت ومثال للوطنية ليس فقط بالأغانِ أنما أيضًا بالمواقف، التي سجلتها سجلات المخابرات المصرية.
وساعد الإسكندراني" المخابرات العامة المصرية في الإيقاع بشبكة كبيرة من الجواسيس داخل مصر، بعدما تمكن من إيهام العدو الإسرائيلى بالعمل لحسابه من عام 1958 م ولفترة تزيد على العام ونصف العام، وكذلك الإيقاع بواحد من أخطر ضباط المخابرات الإسرائيلية والقبض عليه داخل مصر وهو مويس "جود سوارد".
رحل الفنان سمير الإسكندراني، عن عالمنا، أمس الخميس، عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد مسيرة حافلة بأغانِ ومواقف وطنية، إلى جانب عشرات الأغاني المميزة.