توقع خبراء ومحللون سياسيون أن يشجع اتفاق التطبيع، الذي توصلت إليه الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، جميع الدول العربية أو بعضها لإقامة علاقات ثنائية كاملة مع دولة الاحتلال.
وقال هشام قاسم الناشر والمحلل المصري في تصريحات لراديو "صوت أمريكا إن الاتفاق قد يكون بداية لتوجه جديد ربما يقود إلى تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والكثير من الدول في الشرق الأوسط.
وأضاف: "ستكون هناك دول أخرى تحذو نفس الحذو، وفي نهاية المطاف سيكون هناك تطبيع بين إسرائيل وجميع الدول العربية".
من جانبه، قال جورجيو كافيرو مدير معهد دراسات دول الخليج الذي مقره واشنطن إن دولة البحرين والسودان تبدو كأكثر الدول حرصا على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
ونقل الراديو عن كافيرو قوله: "هذا قد يساعد البحرين في تأسيس شراكة أكثر رسمية مع دولة قوية في الشرق الأوسط والتي نشاركها في تصورها بأن إيران تمثل تهديدا رئيسيا.. وعندما يتعلق الأمر بالسودان، فقد أشارت الحكومة الحالية إلى حرصها على التعامل مع إسرائيل".
ولدى الاعلان عن الاتفاق في البيت الأبيض مساء الخميس، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين إنه من المتوقع حدوث مزيد من الاختراقات الدبلوماسية بين إسرائيل والدول العربية في المنطقة، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
والإمارات هي أول دولة خليجية تطبع العلاقات بشكل كامل مع إسرائيل، في خطوة "تاريخية"، جاءت في أعقاب مؤشرات تقارب في السنوات الأخيرة شملت استقبال فرق رياضية إسرائيلية والسماح لوزراء بالتحدث في مؤتمرات والتجول في الدولة الثرية بغرض السياحة.
لكن الإمارات لم تكن وحيدة في اتباع استراتيجية التقارب هذه، بل إنّ الغزل الدبلوماسي بين إسرائيل والخليج وصل إلى عُمان التي زارها فجأة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في 2018، والبحرين التي استقبلت صحفيين إسرائيليين العام الماضي.
ويقول يوئيل جوزنسكي من معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب والذي شغل في السابق منصب رئيس دائرة الخليج في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي "هناك مرشحون آخرون لتقريب العلاقات مع إسرائيل". وتابع: "أعتقد أنّ البحرين واحدة منهم".
ويخيّم الصمت على الموقف الرسمي في الخليج منذ الإعلان عن الاتفاق، باستثناء عمان والبحرين اللتين خرجتا لتؤيّدا علنا الخطوة الإماراتية.
بدوره قال حسين إبيش الخبير في معهد دول الخليج العربية في واشنطن: "في نهاية المطاف يمكن أن تقدم البحرين أو سلطنة عمان على عقد اتفاقية رسمية مع إسرائيل. وهذا قد يشجعهما أو لا وفقا لما ستؤول إليه الأمور مع الإمارات".
لكن من غير المرجح أن تقوم السعودية "على الأقل ليس على الفور" بتطبيع العلاقات، رغم وجود مؤشرات على تقارب محتمل في تحول يقوده ولي العهد الأمير النافذ محمد بن سلمان.
وكانت المملكة فتحت في 2018 مجالها الجوي لأول مرة لطائرة ركّاب متّجهة إلى إسرائيل. وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت عن عرض فيلم عن الهولوكوست في مهرجان سينمائي قبل أن يتم إلغاؤه بسبب فيروس كورونا المستجد.
واستضاف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لأول مرة في الرياض حاخامًا مقيما في القدس.
النص الأصلي