فيديو| بث إسرائيلي من دبي.. وخبراء: التطبيع يمنح قوة تسليح أمريكية للإمارات

دورون هيرمان مراسل القناة 13 العبرية يتحدث من الإمارات

تعقيبًا على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة، اعتبر خبراء أنّ تلك الخطوة تمهد الطريق أمام بيع الولايات المتحدة مزيدًا من الأسلحة للإمارات، فيما ظهر مراسلان إسرائيليان، للمرة الأولى علنا، السبت، وهما يبثان تقارير إعلامية من أمام برج خليفة في دبي الإماراتية.

 

وبعد أقل من 48 ساعة على إعلان اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، نشرت "هيئة البث" الرسمية لإسرائيل، جزءًا من تقرير ستبثه كاملا في المساء، لمحررها الخاص بالشؤون العربية روعي كايس، من أمام البرج.

وقال كايس، محرر قناة كان العبرية في الجزء المنشور من التقرير، إن "برج خليفة هو الأكبر في العالم، إذ يزيد ارتفاعه على 800 متر، ويمثل رمزًا لقوة دبي".

فيما أعرب دورون هيرمان، مراسل القناة "13" العبرية الخاصة، عن حماسته كونه "أول مراسل إسرائيلي" يتحدث من الإمارات بعد الكشف عن اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي. وظهر هيرمان، هو الآخر وخلفه برج خليفة، قائلا إنه سيستعرض في تقريره المزمع بثه مساء، رأي الشارع الإماراتي في التطبيع مع إسرائيل.

 

وفي سياق  متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن شركات سياحية إسرائيلية تلقت اتصالات من نظيرتها إماراتية، أبدت الأخيرة خلالها استعدادها لاستقبال السياح الإسرائيليين في أبو ظبي ودبي.

 

وأوضحت الصحيفة، أن السياح الإسرائيليين كانوا يسافرون إلى الإمارات سابقا من خلال استخدام جوازات سفر أجنبية، نظرا لعدم وجود علاقات رسمية بين البلدين.

 

وتابعت: "الآن مع إعلان إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، وإعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب وأبو ظبي، يمكن للمرء أن يحلم بقضاء إجازة في الإمارات".

وعسكريًا، قال ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل خلال مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية إن ”كلما أصبحت الإمارات صديقة لإسرائيل وأصبحت شريكة لإسرائيل وأصبحت حليفا إقليميا للولايات المتحدة ،أعتقد بوضوح أن هذا سيغير تقييم التهديد وقد يعمل في صالح دولة الإمارات فيما يتعلق مبيعات السلاح في المستقبل.

 

وبحسب "رويترز" تضمن الولايات المتحدة حصول إسرائيل على أسلحة أمريكية متطورة بشكل أكبر مما تحصل عليه الدول العربية، مانحة إياها ما يوصف ”بتفوق عسكري نوعي“ على جيرانها. ومن بين الأمثلة الطائرة إف-35 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن التي تستخدمها إسرائيل في المعارك ولكن لا تستطيع دولة الإمارات العربية شراءها حاليًا.

 

من جانبه، قال ديفيد ماكوفسكي مدير مشروع العلاقات العربية الإسرائيلية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "إن هذا الاتفاق مكسب للإمارات، التي ستكون مؤهلة دون شك للمبيعات العسكرية التي لم يكن بوسعها الحصول عليها بموجب قيود التفوق العسكري النوعي بسبب الخوف من إمكانية استخدام تكنولوجيا معينة ضد إسرائيل".

 

 

 

ووافقت وزارة الخارجية الأمريكية في مايو على بيع محتمل لما يصل إلى 4569 مركبة مدرعة مقاومة للألغام (إم.أر.إيه.بي) لدولة الإمارات بمبلغ 556 مليون دولار.

 

وحاول نواب أمريكيون كبح خطط إدارة ترامب لمبيعات السلاح ولا سيما للسعودية ودولة الإمارات للضغط عليهما لتحسين سجلهما في مجال حقوق الإنسان وبذل المزيد لتجنب وقوع ضحايا من المدنيين في حملة جوية ضد الحوثيين الذين تدعمهم إيران في الحرب باليمن.

 

وكان تقرير رقابي للحكومة الأمريكية نشر في 11 أغسطس الجاري قد أفاد بان وزارة الخارجية الأمريكي لم تقيم بشكل كامل خطر وقوع ضحايا مدنيين في اليمن عندما أجازت عملية بيع ضخمة لأسلحة للسعودية والإمارات عام 2019.

وأعلنت إسرائيل ودولة الإمارات الخميس الماضي إنهما ستطبعان العلاقات الدبلوماسية وتقيمان علاقة جديدة واسعة بموجب اتفاق ساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التوسط فيه.

 

ويمثل اتفاق الإمارات ثالث اتفاق للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية منذ إعلان دولة إسرائيل عام 1948. إذ كانت مصر قد وقعت أول اتفاق ثنائي مع إسرائيل عام 1979 ، تلتها الأردن عام 1994.وكذلك تعد الإمارات أول دولة خليجية عربية تقوم بذلك.

 

وتُطلق إسرائيل على هذه المُعاهدة اسم اتفاقيات إبراهيم أو اتفاقيات أڤراهام (بالعبرية)، نسبةً إلى النبي إبراهيم، باعتباره شخصيةً محوريةً في الأديان السماوية الثلاث الرئيسية في العالم، وهي الإسلام والمسيحية واليهودية.

 

وعقب إعلان ترامب الاتفاق، أكد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضم، رغم أن بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".

 

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.

 

تباينت ردودُ الفعل الدولية والعربية على اتفاق الإمارات وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما بوساطة أميركية، حيث لقي الإعلان عن الاتفاق ترحيبًا دوليًا واسعًا باعتباره خطوة مهمة على طريق إرساء السلام في منطقة الشرق الأوسط.

 

كما قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".

 

مقالات متعلقة