أسوشيتد برس: هل يحل بابا الفاتيكان معضلة سد النهضة؟

فرنسيس بابا الفاتيكان

نوهت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية إلى تدخل بابا الفاتيكان فرنسيس في أزمة سد النهضة المحتدمة.

 

وحث فرنسيس كلا من مصر وإثيوبيا والسودان اليوم السبت على استمرار المحادثات لحل النزاع المتعلق بالسد الضخم  الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق والذي تسبب في توترات إقليمية حادة ومخاوف من نشوب صراع عسكري.

 

وأضاف بابا الفاتيكان خلال كلمة ألقاها أمام الحشد المجتمع في ساحة القديس بطرس احتفالًا بأحد الأعياد الكاثوليكية أنه يتابع المفاوضات بشكل وطيد بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة.

 

وعلَّقت مصر والسودان المحادثات مع إثيوبيا في وقت سابق هذا الشهر بعد اقتراح أديس أبابا بربط الاتفاق المتعلق بملء وتشغيل سد النهضة باتفاقية أوسع نطاقا تختص بمياه النيل الأزرق.

 

وتستهدف إثيوبيا أن تحل الاتفاقية المذكورة محل معاهدة أخرى جرى إبرامها في عهد الاستعمار مع بريطانيا والتي تمنع بلدان المنبع من بناء سدود أو خزانات على النيل حتى لا يتأثر نصيب دول المصب من المياه.

 

يذكر أن النيل الأزرق مصدر لحوالي 85% من نهر النيل.

 

وذكرت السودان أن الاقتراح الإثيوبي الأخير يهدد المفاوضات برمتها.

 

وربطت الخرطوم عودتها لطاولة المفاوضات باتفاق يحدد ضوابط ملء وتشغيل سد النهضة.

 

ودعا فرنسيس كافة الأطراف المعنية بمواصلة مسار الحوار حتى يستمر "النهر الخالد في دوره كبلازما للحياة يوحد الجميع ولا يفرقهم ويغذي الصداقة والرخاء والأخوة وينأى عن العداوة وعدم الفهم والصراعات".

 

وخاطب البابا فرنسيس من وصفهم بـ "أشقائه الأعزاء" في إثيوبيا ومصر والسودان قائلا أن الحوار هو الخيار الوحيد لمصلحة الشعوب والعالم بأسره.

 

من جانبه، ذهب رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إلى العاصمة السودانية الخرطوم اليوم  لإجراء محادثات مع مسؤولي دولة الجوار برفقة كبار المسؤولين في قطاعات الري والكهرباء والصحة.

 

وجاء ذلك وفقا لبيان أصدره  مكتب رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك.

 

وخلا البيان من تفاصيل الزيارة لكن من المرجح بشدة أن يكون سد النهضة على الأجندة.

 

وفشلت المفاوضات التي استمرت على مدار أعوام بين البلدان الثلاثة في الوصول إلى اتفاق حاسم بشأن السد.

 

وبلغ النزاع نقطة التحول عندما أعلنت إثيوبيا أنها استكملت المرحلة الأولى من ملء خزان السد الذي يبلغ سعته 74 مليار متر مكعب.

 

واستطردت أسوشيتد برس: "أشعل ذلك مشاعر الخوف والارتباط في السودان ومصر لا سيما مع إصرارهما المتكرر على عدم البدء في ملء خزان السد بدون اتفاق".

 

 

رابط النص الأصلي

 

مقالات متعلقة