رصدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الأحد، الفوائد التي سوف تجنيها الإمارات من توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني إن قرار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بالتطبيع مع إسرائيل كان محسوبا جيدا، في خطوة تم اتخاذها على أساس أن المكافآت التكنولوجية والجيوسياسية والدينية سوف تفوق أي مخاطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاتفاق هو أول معاهدة سلام في الشرق الأوسط منذ 26 عامًا، ولكن ليست الأولى على صعيد الدول ذات الأغلبية المسلمة مع إسرائيل، فقد أقامت أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في أبريل 1992 وتطورت العلاقات منذ ذلك الحين.
وانطلاقا من هذه العلاقات، وجهت الصحيفة سؤالا لسفير أذربيجان في الولايات المتحدة إلين سليمانوف، حول الفوائد التي من الممكن أن تحققها الإمارات من اتفاق السلام مع إسرائيل.
وجاءت إجابة الدبلوماسي الأذربيجاني في 4 نقاط:
التكنولوجيا والابتكار
أصبحت إسرائيل شريكا لا غني عنه لأذربيجان، عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا، خاصة في مجالات التكنولوجيا الزراعية والاتصالات، والدفاع، بحسب سليمانوف.
وأشار إلى أنه قبل تفشي وباء كورونا، كانت وفود من أذربيجان تسافر إلى إسرائيل بانتظام للقاء القادة والمعلمين لتعلم أفضل الممارسات ثم العودة لتعليم زملائهم وطلابهم.
والمعروف جيدا أن إسرائيل باتت موردا رئيسيا للسلاح بالنسبة لأذربيجان على مدار نصف عقد. وأظهر تقرير لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي أنه خلال الفترة بين 2014 و2018، كانت أذربيجان ثاني أكبر مشتري لمعدات الدفاع الإسرائيلية، بنسبة 17%.
النوايا الحسنة في واشنطن
منذ فترة طويلة يفترض محللون أن السلام مع إسرائيل يشتري صفقة كبيرة من النوايا الحسنة في واشنطن. وأكد سليمانوف أن العلاقات الدافئة مع إسرائيل زادت بشكل كبير من تأثير بلاده داخل الكونجرس الأمريكي.
وصول المسلمين إلى المواقع المقدسة
الأراضي الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص، موطن لعدد من المواقع الإسلامية المقدسة. وأكثر هذه المواقع وضوحا هو الحرم القدسي الشريف الذي يضم المسجد الأقصى، ومسجد قبة الصخرة.
وعن هذا قال سليمانوف :" إسرائيل بها كل هذه المواقع الهامة"، مشيرا إلى أن الكثير من السياح من أذربيجان يزورون دولة الاحتلال لرؤيتها.
الاتصال المباشر بين الشعوب:
في النهاية قال سليمانوف إن الاتصال بين أبناء الشعبين جعل العلاقات بين بلاده وإسرائيل تزدهر. وأشار إلى أنه خلال السنوات الماضية تم بناء علاقات من الصداقة والثقة "فأساس علاقاتنا هو الناس".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن يوم الخميس عن توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق سلام بين البلدين.
وعن موقفها من الاتفاق، قالت السلطة الفلسطينية إنه ينسف مبادرة السلام العربية، وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، ويشكل عدواناً على الشعب الفلسطيني، وتفريطاً بالحقوق الفلسطينية والمقدسات.
وأكدت السلطة الفلسطينية على "رفض ما قامت به دولة الإمارات باعتباره خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، واعترافا بالقدس عاصمة لإسرائيل"، واعتبرت أنه "لا يحق لدولة الإمارات أو أية جهة أخرى، التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني".
وأصدرت منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية والعديد من المجالس الوطنية والمؤسسات والكتاب والفنانين والمنظمات الأهلية والمجالس الإسلامية والمسيحية بيانات شجب واستنكار للاتفاق، ونظم فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة مظاهرات ومسيرات للتعبير عن رفضهم للخطوة الإماراتية.
النص الأصلي