فيديو| بعد الإمارات.. «إسرائيل» تتوقع التطبيع مع 3 دول عربية

وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين

بعد نحو 3 أيام من إعلان اتفاق التطبيع بين الإمارات إسرائيل، كشف وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين النقاب عن أن إسرائيل على وشك توقيع اتفاقية سلام  مع 3 دول عربية.

 

وقال كوهين: "في أعقاب هذه الاتفاقية (مع الإمارات) ستأتي اتفاقيات أخرى مع المزيد من دول الخليج والدول الإسلامية في إفريقيا". مضيفًا "أعتقد أن البحرين وسلطنة عمان على جدول الأعمال بالتأكيد، بالإضافة إلى ذلك، فهناك في تقديري فرصة بالفعل في العام المقبل لاتفاق سلام مع دول أخرى في إفريقيا وعلى رأسها السودان".

 

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن الوزير قوله: "أتوقع أن تتم هذه الخطوة التاريخية قريبًا، ربما قبل نهاية العام الحالي"، مشيرة إلى أن الاتصالات بين إسرائيل والسودان مستمرة، كما أن بعثات من كل من الطرفين تواصل الاستعدادات على قدم وساق للتوصل إلى هذا الاتفاق. بحسب إذاعة دويتش فيله الألمانية.

 

 

 

 

ووافقت وزارة الخارجية الأمريكية في مايو على بيع محتمل لما يصل إلى 4569 مركبة مدرعة مقاومة للألغام (إم.أر.إيه.بي) لدولة الإمارات بمبلغ 556 مليون دولار.

 

وحاول نواب أمريكيون كبح خطط إدارة ترامب لمبيعات السلاح ولا سيما للسعودية ودولة الإمارات للضغط عليهما لتحسين سجلهما في مجال حقوق الإنسان وبذل المزيد لتجنب وقوع ضحايا من المدنيين في حملة جوية ضد الحوثيين الذين تدعمهم إيران في الحرب باليمن.

 

وكان تقرير رقابي للحكومة الأمريكية نشر في 11 أغسطس الجاري قد أفاد بان وزارة الخارجية الأمريكي لم تقيم بشكل كامل خطر وقوع ضحايا مدنيين في اليمن عندما أجازت عملية بيع ضخمة لأسلحة للسعودية والإمارات عام 2019.  

 

ويشار إلى أن البحرين وسلطنة عمان أشادتا بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي على الرغم من أنهما لم يعلقا على آفاق تطبيع علاقاتهما معها. كما أن سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد كان قد استقبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو علنا، لكن دون الإشارة إلى تطبيع رسمي بين بلديهما.

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد التقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في مدينة عنتيبي الأوغندية في فبراير الماضي واتفقا على "بدء التعاون المؤدي إلى تطبيع العلاقات" بين الجانبين.

 

 وقال مسؤول أمريكي كبير الجمعة الماضية إن البيت الأبيض يتواصل مع دول ”عديدة“ في المنطقة في محاولة لمعرفة إن كانت اتفاقات أخرى ستخرج إلى النور. كما امتنع المسؤول عن ذكر أسماء الدول لكنه قال إنها دول عربية وإسلامية في الشرق الأوسط وأفريقيا.

 

وعسكريًا، قال ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل خلال مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية إن ”كلما أصبحت الإمارات صديقة لإسرائيل وأصبحت شريكة لإسرائيل وأصبحت حليفا إقليميا للولايات المتحدة ،أعتقد بوضوح أن هذا سيغير تقييم التهديد وقد يعمل في صالح دولة الإمارات فيما يتعلق مبيعات السلاح في المستقبل.

 

وبحسب "رويترز" تضمن الولايات المتحدة حصول إسرائيل على أسلحة أمريكية متطورة بشكل أكبر مما تحصل عليه الدول العربية، مانحة إياها ما يوصف ”بتفوق عسكري نوعي“ على جيرانها. ومن بين الأمثلة الطائرة إف-35 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن التي تستخدمها إسرائيل في المعارك ولكن لا تستطيع دولة الإمارات العربية شراءها حاليًا.

 

من جانبه، قال ديفيد ماكوفسكي مدير مشروع العلاقات العربية الإسرائيلية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "إن هذا الاتفاق مكسب للإمارات، التي ستكون مؤهلة دون شك للمبيعات العسكرية التي لم يكن بوسعها الحصول عليها بموجب قيود التفوق العسكري النوعي بسبب الخوف من إمكانية استخدام تكنولوجيا معينة ضد إسرائيل".

 

وأعلنت إسرائيل ودولة الإمارات الخميس الماضي إنهما ستطبعان العلاقات الدبلوماسية وتقيمان علاقة جديدة واسعة بموجب اتفاق ساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التوسط فيه.

ويمثل اتفاق الإمارات ثالث اتفاق للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية منذ إعلان دولة إسرائيل عام 1948. إذ كانت مصر قد وقعت أول اتفاق ثنائي مع إسرائيل عام 1979 ، تلتها الأردن عام 1994.وكذلك تعد الإمارات أول دولة خليجية عربية تقوم بذلك.

 

وتُطلق إسرائيل على هذه المُعاهدة اسم اتفاقيات إبراهيم أو اتفاقيات أڤراهام (بالعبرية)، نسبةً إلى النبي إبراهيم، باعتباره شخصيةً محوريةً في الأديان السماوية الثلاث الرئيسية في العالم، وهي الإسلام والمسيحية واليهودية.

 

وعقب إعلان ترامب الاتفاق، أكد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضم، رغم أن بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".

 

 

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.

 

تباينت ردودُ الفعل الدولية والعربية على اتفاق الإمارات وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما بوساطة أميركية، حيث لقي الإعلان عن الاتفاق ترحيبًا دوليًا واسعًا باعتباره خطوة مهمة على طريق إرساء السلام في منطقة الشرق الأوسط.

 

كما قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".

مقالات متعلقة