انتشر في الأونة الأخيرة رسم الوشم "التاتو" على أجزاء مختلفة من الجسد، وأصبح منتشرًا جدًا بين الرجال والنساء، وخاصة المشاهير من نجوم الفن والكرة.
وأعاد اليوتيوبر مصطفى حفناوي، الجدل مجددًا حول حرمانية "الوشم" بعدما طالب الأصدقاء المقربين لليوتيوبر الراحل بإزالة الوشم من إحدى يديه بعد وفاته، وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وحذر الطب من "الوشم"، وقال الدكتور هاني الناظر، مدير مركز البحوث الأسبق، الوشم ممكن أن يسبب أكثر من مشكلة جلدية، ومن الممكن إن الإبرة الخاصة برسم الوشم أن تنقل كثير من الفيروسات والأمراض عن طريق الجلد والدم. وأضاف هاني الناظر: "انا طول عمري بحذر من الوشم".
وأوضح مدير مركز البحوث الأسبق، أن رسم الوشم، عادة قديمة جدًا وتطورت العملية واصبحت من الأشياء المتواجدة بشكل كبير بين الرجال والسيدات. وأشار هاني الناظر، في مداخلة هاتفية ببرنامج "8 الصبح"، المذاع على قناة "دي ام سي"، إلى أن الصبغة المستخدمة للوشم تسبب حساسية مزمنة لكثير من الناس، وأن هناك بعض الحالات بعد فترة من رسم الوشم يعانون من توتر وقلق غير مبرر.
وعن طرق إزالته، لفت هانى الناظر، إلى أن حديثًا أصبح هناك طرق لإزالة الوشم عن طريق الليزر ولكن يتطلب إزالته اكثر من جلسة وتتراوح بين 5 أو 6 جلسات.
أما ما يتردد عن إصابة "الوشم" صاحبه بالسرطان، أكد هناني الناظر، أن حتى الآن لا يوجد دراسة علمية تثبت ذلك.
وبعد هذا الجدل، قررت الفنانة هنا الزاهد التخلص من رسومات "الوشم" المتواجدة على أجزاء مختلفة من جسدها، ونشرت فيديو على صفحتها عبر "انستجرام" عند دكتور التجميل في جلسة لإزالة الوشم. وعلق هنا الزاهد على الفيديو، قائلة: "الموضوع مش سهل خالص وبيحتاج جلسات كتير ومجهود وصبر كتير".
وقالت هنا الزاهد، إنها خضعت للجلسة الرابعة مع طبيبها لإزالة رسومات الوشم من جسدها، ومن الممكن أن تحصل على جلسات إضافية من أجل استكمال عملية إزالة الوشم. وحذرت هنا، بعدم التسرع فى اتخاذ قرار برسم التاتو حتى لا يندموا بعد ذلك مثلما حدث معها.
وقهذا ما أكد عليه الطبيب، قائلًا: "قبل ما تعمل تاتو أتاكد كويس انك عايزه وهتفضل بيه فترة لأن إزالته بتحتاج وقت طويل".
رأي الدين
قال الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوشم ينقسم لنوعين، الأول يكون باستخدام الإبر عن طريق كيّ الجسد، ثم حشو موضع الكيّ بالأحبار والأصباغ، والثاني باستخدام الحناء.
حكم رسم الوشم والتاتو
أجاب الشيخ محمود شلبي، أن النوع الأول من الوشم بالإبر والأصباغ حرام شرعا، مستشهدًا بما روي عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: «لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ:إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ، فَقَالَ: وَمَا لِي أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم» رواه البخاري (4886) ومسلم (2125).
وأشار أمين الفتوى، إلى أن النوع الثاني من الوشم عن طريق الرسم بالحناء فهو جائز شرعا.
ومن جانبه، صرح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بجواز رسم الـ"تاتو" (الوشم)، عن طريق "المايكرو بليدينج" مؤكدا أنه حلال بهذه الطريقة.
وأوضح وسام، عبر فيديو البث المباشر للصفحة الرسمية للدار على "فيس بوك"، أن الوشم الذي يتم فيه غرز الإبر حتى خروج الدم ثم يحشي هذا المكان بالصبغة وتحبس هذه الصبغه مع الدم فهو يُعد حراماً شرعاً.