عددت وكالة أنباء رويترز البريطانية اليوم الأحد أوجه استفادة مصر من انفجار ميناء بيروت الذي وقع قبل نحو أسبوعين.
وأضافت أن مصر بدأت بالفعل عمليات واسعة النطاق تستهدف التخلص من أي مواد خطيرة في موانئ الدولة العربية الأكثر تعدادًا سكانيًا.
وضرب انفجار هائل مخزنًا بميناء بيروت يحوي أطنانًا من مادة نترات الأمونيوم القابلة بشدة للانفجار مما تسبب في وفاة نحو 180 شخصًا وإصابة 6000 آخرين وتشريد مئات الآلاف.
ونوّهت الوكالة البريطانية إلى تصريحات محمد معيط وزير المالية اليوم الأحد لمجلس النواب التي قال فيها إن مصر بدأت عملية التخلص من المواد المهجورة والخطيرة في الموانئ.
وزاد قائلا: "ما حدث في بيروت جعلنا نفحص الوضع لدينا وبالفعل تخلصنا من كميات كبيرة من المواد المهجورة والمهملة والخطيرة في الموانئ".
واستطرد وزير المالية: "كان هناك حرص على تسليم المواد إلى وزارات عديدة كالبترول والدفاع والداخلية".
وواصل: "بحلول ديسمبر المقبل، ستكون جميع الموانئ المصرية نظيفة تمامًا".
ولفت معيط إلى اعتزام السلطات تطبيق إجراءات جمركية جديدة من شأنها أن تحسن وتيرة السيطرة على الموانئ.
وواصل التقرير: "بعد أيام قليلة من انفجار بيروت، قالت وزارة الطيران المدني المصرية إنها أمرت بإجراء مراجعة للمواد المخزنة في المطارات ونقل أي بضائع خطيرة إلى مخازن آمنة".
وألحق انفجار بيروت في الرابع من أغسطس الجاري الدمار بأجزاء من العاصمة اللبنانية بعد انفجار أكثر من 2000 طن من نترات الأمونيوم.
وحذر مقال بصحيفة الإندبندنت للكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك من من انقراض لبنان وفنائها التام، معتبرًا أن الانفجار المروع الذي شهدته العاصمة بيروت ما هو إلا انعكاس للفساد والفقر والآفات التي هيمنت على الدولة الآسيوية.
وزاد قائلا: "يواجه لبنان مزيجا مروعا من خراب اقتصادي طويل الأمد وجائحة كورونا والآن يعمق ذلك هذا الانفجار المدمر".
وتابع فيسك: " بعض اللحظات في تاريخ أي دولة تتجمد إلى الأبد ولا يمكن أن تتلاشى".
ومضى يقول "جال في ذاكرتي مدينة بومبي الرومانية القديمة والفساد الملكي الذي ارتبط بها والتي تسبب أمر إلهي(بركان ثائر) في تدميرها تماما حتى أننا لم نعد نرى لها غير آثار الخراب".
.
رابط النص الأصلي