على مدى الأيام الماضية ارتفعت مطالبات المواطنين بعودة صلاة الجمعة، حتى تصدر هاشتاج "رجعولنا صلاة الجمعة" الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما في ظل انخفاض أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد.
وأمام تلك المطالبات، أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الوزارة رفعت خطتها لعودة صلاة الجمعة إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، لعرض هذه الخطة في الاجتماع القادم للجنة إدارة أزمة كورونا.
وأوضح جمعة، في بيان اليوم الإثنين، أنه من المقرر أن تناقش اللجنة خطة الوزارة لعودة صلاة الجمعة، واتخاذ القرار اللازم في إطار خطة اللجنة للفتح التدريجي العام، وفق الرؤية العلمية والطبية وتطور الأمور للأفضل.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن خطة عودة صلاة الجمعة، قد تم إدراجها في جدول أعمال اللجنة في اجتماعها القادم، داعيا الله أن يعجل برفع الكرب والبلاء عن البلاد والعباد وعن مصرنا العزيزة، وأن يعجل وييسر بفتح بيوته العامرة فتحا كاملا لا غلق بعده.
ومع تزايد المطالبات بعودة صلاة الجمعة، تقدم الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، بمذكرة للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، لتوجيه الدعوة لوزراء الأوقاف والصحة والتنمية المحلية، للحضور لمناقشة تلبية رغبة المواطنين لإقامة صلاة الجمعة.
وقالت اللجنة فى طلبها المقدم لرئيس المجلس: "نظرا لتزايد مطالب المواطنين لافتتاح المساجد لصلاة الجمعة، ترجو لجنة الشئون الدينية والأوقاف دعوة الوزراء، وزير الأوقاف، وزيرة الصحة، وزير التنمية المحلية، وذلك لمناقشة تلبية رغبة المواطنين على وجه السرعة لإقامة صلاة الجمعة، بعد نجاح تجربة صلاة الجماعة بالمساجد وتحقيق الإجراءات الاحترازية كاملة، ولم ينجم عن ذلك أية سلبيات تذكر".
وسبق أن أعلنت وزارة الأوقاف، الانتهاء من وضع تصورها للعودة التدريجية لصلاة الجمعة لمناقشته في اجتماع لجنة إدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء لدراسة التصور واتخاذ القرار المناسب بشأنه.
وكان من المقرر أن تعرض وزارة الأوقاف الرؤية النهائية لإعادة فتح المساجد لصلاة الجمعة على لجنة إدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء بعد عطلة عيد الأضحى المبارك مباشرة.
وفى أواخر يوليو الماضى، طالب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وزارة الأوقاف بوضع الضوابط والإجراءات الخاصة بالعودة التدريجية لأداء صلاة الجمعة بالمساجد، وعرض ذلك على لجنة إدارة الأزمة في الاجتماعات القادمة.
وكانت وزارة الأوقاف، قد قررت في يوم 21 مارس الماضى، تعليق صلوات الجمع والجماعات بالمساجد كإجراء احترازي من فيروس كورونا المستجد.
وعقب عيد الفطر المبارك، عكفت وزارة الأوقاف على نقل شعائر صلاة الجمعة للمواطنين من مسجد واحد فقط، دون أن يتم السامح للمواطنين، حيث سمحت الوزارة بإقامة الجمعة التى وافقت يوم 29 مايو الماضى فى مسجد السيدة نفسية بالقاهرة بحضور 20 مصليًا من وزارة الأوقاف، وطاقم البث المباشر للإذاعة والتلفزيون.
وأواخر شهر يونيو الماضى، قرر مجلس الوزراء إعادة فتح دور العبادة من كنائس ومساجد أمام المواطنين فى الصلوات العادة وإغلاقها فى صلاة الجمعة للمسلمين وصلاة الأحد للمسيحيين منعاً للتزاحم.
وبدورها حدّدت "الأوقاف" عددًا من الضوابط المنظمة للمساجد فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد فى المكان، وطالبت مديري المديريات نشرها على نطاق واسع، على مواقع المديريات وبالمساجد والتنبيه عليها عند كل صلاة، شملت هذه الضوابط ارتداء الكمامة واحضار المصلى الشخصي والحفاظ على التباعد الاجتماعى وتجنب المصافحة والمعانقة.